إعادة للرد لأنه غير واضح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بالأخ أبوس
أولا:
أ:أنا أظن أنك تميل إلى الواقعية الإسلامية وليست الواقعية
الغربية باعتبار أن المصطلحمن الغرب وذلك أن المدرسة الواقعيه
الغربية قامت على أساستصوير نزعات الإنسان الحيوانيةفهم
لايتحرجون من وصف الممارسة الجنسية وإبراز الصفات
الشريرة لدى الإنسان من غش وخداع وحب للنفس باعتبار أن
الإنسان شرير بطبعه وليس فيه أية صفة نبيله وأن
صفاتهالحسنه المشاهدة قائمة على المنفعة..ولذلك تجد نزار
قباني والسياب والبياتي يغرقون في التصوير الجسدي للإنسان
ولذلك قالت الواقعية إن الأنبياء والرسل خرافة لأنهم يبرزون
للبشرية بروزا مثاليا والبشرية يجب أن تكون مشوهة
إلى آخر كلامهم ولولاالخوف من الإكثار لذكرت عامة آرائهم
ورأي الإسلام في ذلك وأظن أن أفضل من ناقش الواقعية الفكرية
هو محمد قطب في كثير من كتبه والواقعية الأدبية عبدالرحمن
رأفت الباشا
ثانيا:
يعجبني في شعرك التجديد في المواضيع أو العقل الكلي للأبيات
وذلك أنك تقتنص المواضيع الغير مطروقة مثل مافعل الرصافي
في قصيدته عندما وصف القطار وقد برع في وصفه وتذكرت
عندما قرأت قصيدته البحتري في دقته في الوصف وقبله
البارودي فإنه وصف القطار وكذلك العقاد كان يقتنص المواضيع
الغير مطروقه في شعره من خلال الحياة اليوميه وقد قرأت له
قصائد في ذلك .
ثالثا:
:قولك ((من عللِ حبي الشعرَ القديمَ صدقُه ، وأن كلامَهم
بالعربيةِ فيهِ عن طبعٍ راسخٍ))
في رأيي أنه لم يكن هناك شاعر مطبوع وشاعر غير
مطبوع وأول من أتى بهذه الفكرة الجاحظ وقد أسهب الكلام في هذا الموضوع
في كتابه البيان والتبيين وذلك من منطلق التعصب للعرب
لاغير,,لأنه ضد شعر المولدين وقال بأنهم يأتون بالشعرعن
صناعة أما العرب فيأتون به عن سجية وطبع.
وقد كان معنى الشاعر عند اليونانيين الصانع فهذا يدل على أنه
صنعة وقال عمر بن الخطاب((خير صناعات العرب أبيات يقدمها
الرجل بين يدي حاجته)) وكان العرب يسمون شعرهم صناعة
ولاتنس شعراء الحوليات الذين يجلسون في القصيدة الواحدة
سنة كاملة..هل هذا من الطبع؟قال الناقد الكبير شوقي ضيف في
الشعر((فمثله مثل هذه ا لأعمال الفنية يقوم
على جهد وكدح وهذا كله دفعني إلى أن أرفض فكرة تقسيم
الشعراء إلى أصحاب طبع وأصحاب صنعةحتى في العصر
الجاهلي إذ كان الشعراء جميعا أصحاب صنعة وجهد وتكلف)).
و لاأخفيك أنني بعد تأمل طويل لآراء النقاد في هذا
الأمرواختلافهم في ذلك حاولت تكوين فكرة خاصة لي من خلال
تجربتي الذاتية مع الشعر وقراءتي في النقد فاستنتجت فكرة وهي
أنه كما أن الإنسان قائم على الجسد والعقل والروح فإن الشعر
قائم على ثلاث مقومات وهي الروح والعقل والجسدوقد كتبت
مقالا طويلا في ذلك ولم أنشره والكلام في هذه الجزئية يطول.
وأيضا أنا لي رأي في العاطفة "وهذا الرأي من عندي" وهو أنه لاتوجد كتابة شعرية
قائمة على العاطفة وإنماهي قائمة على الروح فإن الإنسان تأتيه
فترة طغيان الروح المتمثلة في الشاعرية فيستطيع أن يكتب في
هذه الفترة الشعر وإن لم تكن به عاطفة إزاء شيء معين..
فالناس لايفرقون بين طغيان الشاعرية وطغيان العاطفة
إن طغيان الشاعرية وغلبة الروح هي المحفز لكتابة الشعر
وليست العاطفة.
وأنك في طغيان الشاعرية تستطيع أن تبدي عواطفك إزاء شيء معين
وهناك فرق بين أن تبدي عواطفك من خلال الروح أوالشاعرية وبين أن يقوم شعرك على العاطفة
فتصوير العواطف يقوم من خلال الروح
وقولك((أما العصورُ المتأخرة ، وخاصةً الحديثةَ ، فقلّ أن تجدَ
فيها ذلك ، لأنهميفصلون بين الشعرِوالحياةِ ، أو يركبونَ به مركبًا ناشئًا
عن فلسفةٍ رأوها ، وليس عن سليقةٍ ، ولا طبع))
لاأوافقك على هذا .وماذا تقصد بالفصل بين الشعر والحياة؟
الشعراء يصفون مشاعرهم والشعراء لايكونوا شعراء إلاإذا
وصفوا مشاعرهم
في جميع أغراض الشعر وموضوعاته..
أليس الحب متعلق بالحياة؟ أليست القضية الإسلامية والعربية
متعلقة باالحياة؟
عامة الشعراء في هذا الوقت يكتبون في هذين الغرضين.
أما قولك بأنهم يركبون به مركبا ناشئا عن فلسفة فهذا أمر
عجيب..
إن جميع الشعراء يكتبون الشعر من خلال رؤية فلسفية وغالبا
ماتكون لاشعورية.
إن كثيرا من الناس يشعرون أن الرؤية الفلسفية يجب أن تكون من
خلال عمق فكري وطرح راقي..
و ليس الشعراء فقط هم كذلك بل جميع الخلق عن بكرة أبيهم
فمنهم من تكون رؤيته
للحياة تشاؤمية فهذه رؤية فلسفية ومنهم من كانت رؤيته
للحياة مثالية فهذه رؤيه فلسفيةأخرى ومنهم ومنهم الخ
وياأخي كانت مدرسة الديوان معجبة بابن الرومي لأن له نزعة
تشاؤمية في الحياة..
إن الشعراء يكتبون الشعر من خلال رؤيتهم للكون والحياة ومن
خلال منطلق حضاري له خصائصه
وسماته..سواء علموا بذلك أم لم يعلموا..
وهذا ماعمله عبدالوهاب المسيري عندما درس شعراء اليهود
وشعراء العرب
من خلال رؤيه فكرية فجعل هناك ارتباط بين الفكر والأدب فهو
قدتجاوز النص الأدبي
باعتبار أن النص الأدبي له رؤيته الفكريه التي قد تكون
لاشعورية
اإن الإنسان بطبعة لايعيش بدون اعتقاد.فأول مايبدأ الإنسان بالمعتقد ثم يتحول
هذا الإعتقاد إلى سلوك ونظرة للحياة ثم يتحول هذا السلوك إلى عاطفة
فتجده يفرح إذا انتصر أهل معتقده ويحزن إذا غلبوا وكل مازادت عاطفته تجاه دينه
كلما دل على قوة يقينه بهذا الدين فيكتب النص الأدبي على أساس هذه العاطفة.
فالقضية تحولت من العقل إلى القلب..
رابعا:
أماقولك بأنني أنصحك بترك الإنكباب في اللغة العربيةفهذا لم أقله
ولاتنس أن النقد من العلوم العرببة,
أنا أنصحك بعدم صرف الوقت الأكبر في تعلم علوم الآله .لأنها وسيلة لغاية كماقلت..
ويختلف النحو عن النقدبـــ
1_كأن غاية النحو تصحيح الكلمات من الأخطاء أما النقد فإنه واسع جدا.
2-أن ليس فيه مجال للتجديد وذلك أن العلماء خلال القرون الغابرة أتوا بكل شيء فلم يتركوا لنا شيئا نجدد فيه بل إنهم
من مبدأ الترف المعرفي جاءوا بمسائل ليس فيها فائدة
أما النقد فهو مجال واسع للتجديد.
3_أن فيه زيادات غير مفيدة وهو مثل أصول الفقه في قضية طرح علمائه مسائل غير مفيده.
4_أنه محدود أما النقد فإنه غير محدود.
وأنى أرى أن كل إنسان له طريقه في منهجه وطموحه وماذا يريد
أن يكون فالذي يريد أن يظهر في المجتمع وأن يكتب في الصحف
فهذا له طريقته وأما الذي يريد أن يكون شاعرا
فهذا له منهجه أما أنت فأظنك لاتريد أن تكون باحثا أكاديميا
منعزلا عن الصحف والمجتمع فيجب أن تعنى بالنقد والثقافه
والفكر لأن الأديب المعاصر يجب أن يكون كذلك وإلا تجاوزه الركب
وأيضا ذكرت أنك تريد نفع الأمة
وأظن أن نفع الأمة في هذا الوقت يكون من خلال كتابة رواية
ومن خلال رؤية نقدية إسلامية لأن مدار الصراع بين
الإسلاميين وغيرهم هو في هذه الأشياء وياأخي الساحة تحتاج
إلى نقاد وروائيين إسلاميين أماالنحوفلاتحتاج له إلأابقدر.
خامسا :
قولك(( . وأنا أرى ذلك من نفسي ؛ فإني بعد إذ أطلتُ النظرَ في
أصولِ النحو والصرفِ وعللِهما سهُل عليَّ كلُّ علمٍ من بعدهما ؛
إذ تلك العلومُ مدارها العقلُ ، وأصولُ عللِها تكاد تكونُ واحدةً ؛
بلإني أرى لك ما رأيتُ لنفسي ))
هذا ياأخي ليس في النحو فقط بل
في جميع العلوم وهذا سر العلماء في قولهم((من أتقن فنا من
الفنون فقد أتقن العلوم))وذلك أن العلوم مترابطة ترابطا متينا
ولذلك لايمكن للإنسان أنيتقن الكل إلا بعد إتقان الإجزاء ولايمكن
أن تجدد أو تبدع في علم إلابعد استيعابك لكثير من
العلوم وهذا يذكرني بالمسيري لأنه ذكر في رحلته الفكرية
أنه يستشكل مسألة في علم ما ثم يقرأ في علم آخر فينفتح
لهمااستشكل عليه في علمه الأول ولذلك أعتقد أن مقدار نبوغ
الشخص هو في ربطه بين العلوم ومعرفة كيفية الدمج بينهما
وأناشخصيا استنتجت فكرة في علم الأديان من خلال علم النفس
وكذلك استنتجت فكرة في علم النقد الأدبي من خلال
الفلسفةوغيرها كثير..وكلما ازداد الإنسان في قراءته للعلوم كلما
ازدادت قدرته على الربط ومن خلال الربط يستطيع أن يولد
أفكار.وأفضل علم للربط هو الفلسفة والفكر لأنه متعلق بعامة
العلوم أما النحو فمن أقل العلوم تحقيقا للربط لأن غاية هذا العلم
هو تصحيح العبارة فقط فهو متعلق بالألفاظ فقط وهو شبيه
بأصول الفقه المتعلق بعلم الألفاظ وهذا الترابط لم يكن موجودا
في العلوم فقط بل هو كذلك موجود في الفنون وسأضرب لذلك
مثال في الفن فضلا عن العلموهي قضية الوزن والإيقاع وذلك أن
الشعر والموسيقى والرقص تعتمد على الوزن فإذا عرفت الأوزان
الشعرية واستطعت الكتابة فيها فإن ذلك معين لك على معرفة
الموسيقى وإذا أردنا أن نكون إسلاميين فنقول على التوزيع في
الهندسة الصوتية وكذلك هو معين على ابتكار الألحان أما الرقص
فإنه يمشي على إيقاعات معينة فتحرك جسمك على حسب الإيقاعات.
سادسا:
قولك
((خُيِّلَ إليهم أنه قادرونَ على كلِّ شيءٍ ، وأن السبيلَ القويمَ إلى
التقدّمِ هو التمردُ على كلّ مألوفٍ ، ونقضُ كلِّ مبرَمٍ ))
صحيح.والسبب في كثرة آرائهم الفلسفية هو أنهم لم يؤمنوا
بالمبدأ المطلق وإنما آمنوا بالنسبية بدايةمن انشتاين
الفيلسوففهم هائمون على وجوههم يأتون بأفكار ثم يناقضونها
حتى أفكارهم هذه قائمة على مبدأ التفكك أما الإسلام فهو قائم على
أساس الترابط حتى في التكوين الإجتماعي وهم كذلك حائرون
خائفون من الكون المجهول ويحاولون أن يفسرونه تفسيرا
ماديا ولكنهم يرونه مليء بالتعقيدات والمتناقضات فيسبب لهم
الشقاء ثم الإنتحار أما المسلم فإن الله أقام له الشرع الذي يريح
وجدانه وضميره وروحه لأن النفس قائمه على الروح والعقل
والجسد ولايقوم الإنسان إلا بقيامهما والدين الإسلامي أقام
التوازن الدقيق بينهما أما الغربيين فإنهم ألغوا الروح وعاشوا
بالعقل والجسد فبدأت عمليات الإنتحار تزداد
وهؤلاء الماديون يعلمون أن سبب بلائهم هو في عدم عيشهم
في اعتقاد وفي ماديتهم ولكنهم يقولون بأن السعادة ليس لها
تعلق بصحة الإعتقاد اوعدم صحته .ويقولون بأن السذاجة هي
التي تبعث على السعادة والعمق هو الذي يبعث الشقاء!
ويقولون بأن المجنون هو من أسعد الناس وكذلك البليد والغبي..
وقلت((وأنت إذا نظرتَ في مذاهبِهم رأيتَ فيها التناقضَ الظاهرَ ؛
فالتفكيكيةُ ضدّ البِنيويةِ ، والشيوعية ضد الرأسِمالية . وكذلك
عامة مذاهبِهم ؛ فأيّ علةٍ جعلتهم بهذا التناقضِ ، وأينَ التوسّطُ
في ذلك ؟ إنما بعثهم على هذا التناقضِ رغبتهم في التجديدِ
وحسبُ ؛))
إنهم يفتخرون بكثرة الآراء ..ويقولون بأن عندهم مبدأ التعدد
أما المسلمين فليس عندهم هذا المبدأ
وماعلمو أنه هو سبب بلائهم
أماقولك((كصاحبِ كتابِ ( دع القلقَ ، وابدأ الحياةَ ) دايل كارنيجي ؛
إذ ماتَ منتحرًا ؛ فأين ( دعِ القلقَ ) .)) هذا الكتاب قرأته في
الصغر وفيه فوائد كثيره ولكن جميع هذا الآراء قائمة من
منطلقات غربية وقد أعجبني عائض القرني في كتابه لاتحزن
عندما استعان في دفع القلق بالدين الإسلامي وفي كتب دفع القلق
هذه أما قولك بأنه انتحر فأظن أن الكلام لم يثبت.
أما قولك عن نيتشه في كتابه موت الإله فهو لم يقصد بموت الإله
الله سبحانه وتعالى لأنه لايثبت وجوده.
ويقولون بأن جنونه كان بسبب عظمته
وإنما قال بموت إلهية الإنسان خلافا للبنيوية الذين يقولون
بإلهيته باعتبار أنه هو ملك الطبيعة إلى آخر أقوالهم التافهة
سابعا:
البلاغة العربية قائمة على محاولة التقاط الجماليات من النص
الأدبي ومحاولة إبرازها إبرازا عقلانيا بعدما أن كانت شعورية
وجدانية شاعرية .. أوهو محاولة استخراج واستنتاج كيفية
الإتيان بالجمال بطريقة عقلية..
قال علي الجارم في مقدمة ديوانه((حاول عبدالقاهر الجرجاني في
كتابيه أن يشرح مابهر نفسه من ضروب البلاغة في بعض
ماساق من الشواهد فأخفق وأخفق))ثم قال((ويحاول الوصول إلى
مواطن السحر فلا يستطيع,ويتلمس اللفظ لشرح مايجول بنفسه
فلايوفق فهو يرسل الصيحة إثر الصيحة كأنما يدعو إلى اصطياد
ظبي نافر أوإلى التوثب إلى أجنحةطائر))
ثم قال((إنك تهتز للبحتري وتطرب له ولكنك لاتستطيع أن تفض
خاتم سحره....الخ))
وأذكرك بأن الجارم من الكلاسيككين ومع ذلك قال هذا الكلام..وإن
كنت لاأوافقه في كلامه هذا..
وقال الدكتورالناقد الشنطي بـــ((أن البلاغة العلربية كانت في جذورها وصفية مبدعة وليست معيارية جامدة ولكنها صفدت بأغلال التقعيد في العصور المتأخرة))
وهو كماتعلم إسلامي..
ولم استدل لك بكلام أدونيس أوالغذامي أوالبازعي أوغيرهم لعلمي
أنك لاتقبل منهم..
ياأخي كأنك لاتذكر ماحل بالشعر العربي في عصر البديعيين وفي
عصور الظلام
المثقل بأغلال البديع والتكلف الغير معقول فهم حولوا الشعر من
الوجدان إلى العقل الهندسي..ولأنهم اعتمدوا على البلاغة فقط
أنظر ماذا حل بهم ؟
كأنك لاتذكر البارودي "رائد الشعر العربي"؟!
هل أعاد الشعر إلى ماكان عليه من القوة من خلال البلاغة؟
إنه كماتعلم لايعرف من البلاغة شيئا..
ولكنه فقط قرأ وحفظ من الشعر فأصبح رائد الشعر وكل الشعراء
من بعده عالة عليه
باختصار إن طرق تنمية البلاغة لدى الشخص أنواع منها أن تقرأ
في كتب البلاغة لتستطيع أن تكتب كلاما بليغا بطريقة عقلانية
لاشعورية..
ولكن صدقني أنه سيكون متكلفا في أقل أحواله..
أنا أقول إن الشاعر يكون شاعرا ولو لم يقرأ في البلاغة البتة
وهذه هي غاية هذا العلم
فهي مثل العروض
الموهوب يستطيع أن يكتب شعرا بدون أن يعرف شيئا اسمه
العروض وأنا كتبت الشعر قبل أن أتـعلم البحور الشعرية وأعرف شيئا منها
ثامنا:
وهو عن الشعر الجاهلي
إن متانة شعر التنبي لاتضاهى وشعره أفوى صياغة من الشعر
الجاهلي
أما عن الألفاظ الصعبة فإنني ياأخي لاأجهل الشعر الجاهلي وقد
حفظت معلقة أمرئ القيس ومعلقة زهير وعمرو بن كلثوم
وعنترة وحفظت أيضا غير المعلقات من الشعر الجاهلي وقرأت الكثير الكثير..
وقد كانت بدايتي في الأدب هو الإهتمام بالشعر الجاهلي والأموي
حتى إن شعري في تلك الفترة معقد وصعب وفيه من الكلمات
الجاهلية الشيء الكثير, وقد كتبت نثرا كثيرا في هذا الأسلوب..
ولكن لي وقفات:
1 إن الشعراء الجاهليين يتعمدون الإتيان بالكلمات الصعبة كما
يقال إن طرفة هو أصعب شاعر جاهلي
كما أنني عند قراءتي لديوان عنترة وجدت أن شعره سهل جدا وقد
حفظت له قصيدة في الصغر
مطلعها
إذا كشف الزمان لك القناعا....... ومد إليك صرف الدهر باعا
فلاتخش المنية والتقيها....... ودافع مااستطعت لها دفاعا
إلى آخر القصيدة وهي قصيدة لاتجد فيها كلمة غريبة ..
2_إن أكثر الشعر الجاهلي مكذوب ولايصح ووقد ذكر شوقي
ضيف بأنه لايصح من شعر امرئ القيس إلاثلاث قصائد فقط
وديوانه كماتعلم كثير.والأسباب كثيرةفي الدافع الذي جعل الناس
يكذبون في الشعر الجاهلي.وأنت أعلم بها ولاتنس أن لامية
الشنفرى كانت من تلفيق خلف الأحمر وهو الذي كتبها..
وأنا لست مثل طه حسين عندما ألغى الشعر الجاهلي..ولكنني أقول إن كثير منه مكذوب..,
__________________
إلى صدام: يحويك ذكر من الآفاق قاطبة...واليوم يحويك قبر ماله سمر قد كنت تأكل أنسا ماتفارقه...واليوم تأكل منك الدود والحفر صدام ياضجة الأرجاء يارجلا...هز البرايا بسفك بات يستعر من يفعل الشر لايعدم جوازيه...تلك البذور وهذا الجني والثمر شعر: العائد الأول
|