بسم الله الرحمن الرحيم
حرص شاعر الغزل محسن الهزاني قبل قرنين من الزمان على ابعاد ابنه الصغير عن هذا المجال ، فكان يغلق عليه البيت حتى كان ذلك اليوم الذي رأى فيه الطفل فتاه جميله من بنات جيرانهم اتت
لأمه كي تسرّح شعرها، فسأل امه ماهذا ؟
فقالت الام كي تبعده عن الاعجاب بالفتاة:
هذا رأس الذيب!
فقال الطفل معلقاً::
الذيـب مالـــــه قذلـــــة هلهليـــة
************************* ولالـــه ثمــــان مفلجـــاتٍ معـــاذيب
والــــذيب ما تمشطـــه بالعنبرية
************************* لا وهني من مرقده في حشـا الذيب!
فذعرت الام مما قال الطفل الذي لم يختلط بالنساء ، ولم يصل بعد لمرحلة التغزّل بهن ، ولكنها عوامل الوراثة من الاب الذي حرص بعد ذلك ان يذهب بطفله الى (( المطوع )) علّه يتعلم شيئاً ينفعه ،
وعندما راجع المطوع حروف الهجاء مع الطفل فوجىء باجاباته ،
فعندما قال له ((ألف)).. رد الطفل:
ألفٍ وليف الروح قبل أمس زرناه
*************************** غروٍ يسلّي عن جميع المعاني
فقال: (( قل باء)) ، فأجاب الطفل:
البا بقلبي شيّـد القصـــر مبنــاه
************************** وادعى مباني غيرهم مرمهاني!
COM.المشاكس.WWW