مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 08-11-2007, 11:18 PM   #13
الثائر الأحمر
عـضـو
 
صورة الثائر الأحمر الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: بعيدًا عن "خبيب"!
المشاركات: 751
جميل، أحب هذه المواضيع كثيرًا.. شكرًا لك يالمسفهل مقدّمًا، وبما أنني فارغ كليا في هذه الليلة الجميلة، فسوف أركز على ضبط هذه القصة.

المنطقة الشرقية / الخفجي.
| 1417هـ |
الثالثة، بعد منتصف الليل.

خرجت من بيت أخوالي أحتضن كرتونًا متوسط الحجم، يحوي جهاز PlayStation 1 متجهًا إلى بيت جدّتي والذي يبعد قرابة الكيلو، وإليك خريطة توضح الطريق :



كما ترون أنا المسكين صاحب اللون الأخضر سرت من بيت أخوالي ثم انعطفت لليسار، حتى وصلت إلى مفازة ترابية قطعتها، فلما بلغت المنتصف سمعت خلفي حديثًا وصراخا أحسست بأنني متقصد به، التفت إلى مصدر الصوت فرأيت -بصعوبةٍ لظلمة المكان- شابين يتجهان بسرعة إلى سيارة أمام المنزل (سميته بالصورة منزل العصابة) ، أحسست بشعور مخلوط بين الخوف واللامبالاة، فأنا لا أعلم هل كانا يصرخان فيّ أم لا.

أسرعت في المشي في حين أنهما انطلقا بسيارتهما على الطريق -كما في الشكل-، لما وصلت إلى نهاية الساحة الترابية التفتّ فإذا السيارة تسرع بشدة على الطريق الذي يقع يسار الصورة، شككت بالأمر، لكنني لم أهرب مخافة أن يزيدوا السرعة أكثر.. فمشيت مسرعًا، لكنني صعقت بظهور السيارة من خلفي فجأة، والذي قام صاحبها المجنون بسحبها على الطريق لتقف على جانبها (على طريقة أفلام المطاردة)؛ وقفز منها أصحابها يركضون بسرعة كبيرة.. نحوي، ولكم أن تتخيلوا صورة الرجلين في عينيّ وهما يركضان، حينها.. ركضت لا إراديًا نحو بيت جدتي والذي كان بابُهُ -من سوء الحظ- هو الأبعد، ويجب أن أنعطف لأصل إليه، وهذا يعني وصول إيديهم إلي.

لا ترى إلا غباري وغبارهم (كما في الشكل :D ).. اقتربا مني كثيرًا، فالتفت إلى أغلى أملاكي في ذلك الوقت الـ PlayStation 1، وبعد تردد لحظي؛ قذفته إلى الخلف ولسان الحال: نفسي.. نفسي. وانعطفت مباشرة من المنعطف إلى الباب حتى دخلت البيت.. وأغلقت الباب بكل قوّة، ثم التفتّ نحوه مستغربًا الهدوء المفاجئ في جهة أولئك الشابين الكبيرين، نظرت من فتحة الباب؛ فوجدتهما يعبثان بالكرتون بكل هدوء، ففتحت الباب قليلا مع استعدادٍ لإغلاقه سريعًا، وصرخت فيهما: والله لأعلّم خالي يا (%#&*@). فرد أحدهما: خله يجي. (خله يجي!) حلوة هذي.. لو كانوا يبغون خطفي لما ردّ علي هكذا.

ذهبت إلى خالي وخبرته الخبر، فخرج مسرعًا نحوهما؛ وبعد ربع ساعة من الانتظار دخل ضاحكًا، مرددًّا يسلمون عليك ويعتذرون منك!!

مالقصّة؟!

القصة أنهما خرجا من داخل البيت إلى المجلس الخارجي، ففوجئا أن الريسيفر مفقود؛ فخرجا مسرعين ثم رأوني أمشي في ظلمة الساحة الترابية وبيدي الكرتون ، فظنوا أنني السارق، وأن الذي أحمله هو الريسيفر...!

تحياتي لك أخي المسفهل.
__________________
يا صبر أيوب !

آخر من قام بالتعديل الثائر الأحمر; بتاريخ 08-11-2007 الساعة 11:30 PM.
الثائر الأحمر غير متصل