[سواها قلبي]

بسم الله الرحمن الرحيم

عمار آل زعير يبكي أخاه الدكتور مبارك!!قصيدة ودموع..


عدت بعد صلاة فجر هذا اليوم، فأرخيت جنبي للنوم ريثما تستعد ابنتي سارة وبشرى فأوصلهما للمدرسة! شاهدت هاتفي الجوال فإذا برسالة واردة، فتحتها فإذا بها من أخي ( عمار )، وإذ هي عواطف ملتاعة، وأشواق أليمة على فراق أخي ( الليث ) فهو رحمه الله المسؤول عن إيصال عمار وإخواني الصغار إلى المدرسة! بينما هذه المرة لن يكونوا برفقته!
كان نصها:
"عفوًا أخي ليث..قلوبنا لا تحتمل فراقك ،، رحلت وحدك ،، وتركت قلوبنا تحترق لفقدك.. فقد تركت في نفوسنا نارًا لا ينطفئ لهيبها.. ولا يزول أثرها..
إلا رجاؤنا أن نلقاك غدًا في جنان الخلد..
فسلام على روحك في الخالدين "

كانت رسالة حارة من عمار، فأطار النوم من عيني، وأسكنهما حرارة الدمع، فكانت هذه الأبيات صدى سخينا لصوت كان بجوار أذني! إذ فجأني صوت انسكابهما على طرف السرير ! فحركت كوامن النفس :

نزف الدموع وهيج الأشجانا ***** عمار ما أرسلـته أبكـانا
لا والذي سواك ما أسعدتني ***** قد عادني طيف البلاء الآنا
جرح الفؤاد وقد رجونا برءه ***** لما كواه ( بريدكم ) أضنانا
حركت من آلامـه وبلائـه ***** ما قدعلمت من الذي قدكانا
هذي الدموع على وسادي شاهد***** أن المنام لذيـذه جافانـا
عمار، ماأبكى فؤادك زارني ***** ولقد حـر البـلا ألوانـا
عين هطول الدمع، قلب راعف*****نفس أهدهدها غدت أحزانا
أواه!! قلبي كم توجع واهنا ***** لكن عزائـي ربنا الرحمانا
لولا رجانا عطفه وجزاءه ***** تهنا! ولكـن لطفـه آوانـا
فارحم إلهي ليثنا وحنيننا ***** وافسح له روض الجنان مكانا

أبو الليث / مبارك بن سعيد آل زعير
فجر السبت 8 شوال 1428 هـ


اللهم ارحم الليث واسكنه فسيح جنانه