تُسابق حروفها من أجل صياغة التعابير الجارحة ..
كانت تُنمقها ؟؟!
" أي تلك التعابير" ، و كأنها تحاول أن تزيد الوطأة عليّ ..!
قذفتها بعباراتٍ سريعة ، ثم أوليتها ظهري حتى لا تدركـ تلك الدمعة التي هبطت بدون إذن مني ..
أوليتها ظهري .. نعم ..
ولكن صدى حروفها ما زال يخمشه ..!
يـــالهؤلاء الناس ..!
أيجدون في إيلام الأخرين متعة لهم ؟!
هل النظر في تلك الوجوه الحزينة مصدر سرور ؟؟!
لطالما كذّبت وجود من يريد إيذاء الأخرين ، لأني أقول بأننا دائما نقوم بما يعود علينا بالفائدة أو المتعة..!
فهل فيما حصل لي أي فائدة أو متعة ؟؟!
عُدت للبيت ، و لازالت غمامة الحزن تُخيّم بظلالها علي ..
بعد لحظات .. لم أعد حزينة و حسب ..!
بل أجهشت بالبكاء ..
و أصبحت دموعي تتطاير علانية ، و بدون أي ستر و غطاء ..
بكيت على حياتنا التي ملأها السخف ، و تلكـ فقعات التي تسمى بالعلاقات الإجتماعية ..
بكيت على إهدار تلك الدمعة في ذلكـ الصباح ؟؟!
حينما رأيتها حُق للحزن أن يعانقنا ..
فهنا يكمن الوجع ..
هنا نتوقف للبكــــاء ..
هنــا نتألــم ..
هنــا موطن النزفــ
[MEDIA]http://www.abo-ali.com/mp3/mazal_sahm_alams.mp3[/MEDIA]
حروفي نقشتها حينما شاهدت تلكـ الصور ..
مســـاء الأربعاء
November 14, 2007, 9:14 PM
رمـــــــــوز