لقد فجع المسلمون خاصة العلماء والدعاة إلى الله تعالى أهل عقيدة التوحيد الخالص بموت فضيلة الشيخ العلاَّمة الرئيس العام لجماعة أنصار السنّة المحمدية بمصر محمد صفوت نور الدين الذي أمضى حياته كلها في خدمة الإسلام والمسلمين عن طريق هذه الجماعة بنشاطتها المختلفة وعن طريق مجلة التوحيد التي تصدر عنها وقارع أهل البدع والتصوف والانحراف وجادل أهل الباطل بالتي هي أحسن ونافح عن العقيدة والمنهج،يسافر ويتجمل المشاق في سبيل ذلك.
فرحمه الله رحمة واسعة،ولقد شاء الله تعالى أن يكون موته في البقعة التي يتمنى أن يموت فيها في حرم الله الشريف بمكة المكرمة،حيث صُلي عليه به ودفن بإحدى مقابر مكة،نسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويخلف على المسلمين وينصر الحق وأهله ودعاته.
وقد عرفت فضيلته منذ مدة طويلة عفيفاً شريفاً ذا أخلاق فاضلة وصفات حميدة يدعو إلى الله بالتي هي أحسن،عرفته يتحمل المشاق في سبيل ذلك،يحب جمع الكلمة،ويدعو إلى الائتلاف..الاجتماع على العروة الوثقى،عرفته يحب أهل العقيدة السليمة ويدعو إليها.
يزورني كلما حضر إلى المملكة العربية السعودية مأوى السلفيين أمثاله يحب علماءها وولاة أمرها لحبهم التوحيد الخالص ودعوتهم إليه ومساعدتهم لأهله في بقاع الأرض،عرفته لا يحب المراء والمجادلة،عرفته في حسن عبادته وكثرة ذكره لله تعالى أحسبه والله حسيبه,
قلت ذلك لذكر محاسنه حيث أُمرنا بذكر محاسن موتانا،أسأل الله أن يدخله جنات الفردوس مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين،ويجمعنا بهم في الفردوس الأعلى بعد عمر طويل عامر بتقواه وأن يخلف على أنصار السنّة بمصر الخلف الصالح ويجبر مصيبتهم ومصيبة أهله وأولاده ومصيبة المسلمين في كل مكان.
وهكذا يتوالى موت العلماء،فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم،وإنا إليه راجعون.
بقلم الشيخ عبدالله بن محمد المعتاز-حفظه الله-.
رئيس إدارة المساجد والمشاريع الخيرية.
|