عجيب أمر هذا المستودع , فحين تهاتفه سيقول لك :
لقد منعناه من المساعدة ؛ لأن أسرته مفككة , ووجود الدش يساهم في تفككها أكثر , فمنعنا عنه المساعدة لكي يعول أسرته بما يجب !!
إنني أسأل هنا :
هل الرجل أو المرأة المتبرع بماله لذلك المستودع يشترط أن ينفق ماله على من عنده دش أم لا ؟
الذي أعرفه أن المتبرع يتبرع بماله , ثم يقسم ماله على أنشطة المستودع الخيرية وهو لا يعلم من أمر هذا الإجراء شيئًا .
ولست أدري ؛ هل من صلاحيات المستودع أن يكون باحثًا اجتماعيًا فيصلح الأسر وأبنائها ؟ أم أنه يقف عند حد المساعدة فحسب ؟ !
في رأيي , وفي رأي الحق الذي أراه , وهو :
على المستودع أن يعطي الناس المحتاجة بغير النظر إلى تلك الاجتهادات التي تدعوا إلى رتق التصدع الأسري , فليس من صلاحيات المستودع بمساعدته الخيرية أن يكون مصلحًا اجتماعيًا , وإنما هو حلقة وصل بين الغني والفقير المحتاج فحسب , أما ما عدا ذلك فلا يحق للمستودع أن يتدخل فيه البتة .
نسأل الله التوفيق للإخوة في مستودع الشماس , وفي غيره من المستودعات الخيرة في مدينتنا الحبيبة بريدة .
تحياتي .