مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 21-11-2007, 09:20 PM   #14
قناص الفوائد
عـضـو
 
صورة قناص الفوائد الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: !!!!
المشاركات: 961
عدت أيضاً للمشاركــة ،،،

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى أخي النهيم ومرتادوا هذه الصفحة إليكم بعض المُلح من كتاب وفيات الأعيان والذي ذكرته في أول مشاركة ٍلي في هذا الموضوع :

في ترجمة بوران بنت الحسن بن سهل والتي تزوجها المأمون قال المؤلف :
ومما يستظرف فيه قول محمد بن خازم الباهلي :
بارك الله للحسن ... ولبوران في الختن
يا ابن هارون قد ظفر ... ت ولكن ببنت من
فلما نمي هذا الشعر إلى المأمون قال: والله ما ندري خيراً أراد أم شراً.
وكذلك في نفس الترجمة :
لما طلب المأمون الدخول عليها دافعوه لعذر بها، فلم يندفع، فلما زفت إليه وجدها حائضا فتركها، فلما قعد للناس من الغد دخل عليه أحمد بن يوسف الكاتب وقال: يا أمير المؤمنين، هناك الله بما أخذت من الأمر باليمن والبركة، وشدة الحركة، والظفر بالمعركة، فأنشده المأمون:
فارس ماض بحربته ... صادق بالطعن في الظلم
رام أن يدمي فريسته ... فاتقته من دم بدم
===
وفي ترجمة يموت بن المزرع قال المصنف :
روى يموت بن المزرع أيضاً أن أحمد بن محمد بن عبيد الله أبا الحسن الكاتب المعروف بابن المدبرّ الضبي الرستيساني، كان إذا مدحه شاعر فلم يرض شعره قال لغلامه: امض به إلى المسجد الجامع ولا تفارقه حتى يصلي مائة ركعة ثم أطلقه، فتحاماه الشعراء إلا الأفراد المجيدين ، فجاءه أبو عبد الله الحسين بن عبد السلام المصري المعروف بالجمل، فاستأذنه في النشيد فقال له: قد عرفت الشرط قال: نعم، ثم أنشده :
أردنا في أبي حسنٍ مديحاً ... كما بالمدح تنتجع الولاة
وقلنا أكرم الثقلين طرا ... ومن كفاه دجلة والفرات
فقالوا يقبل المدحات لكن ... جوائزه عليهن الصلاة
فقلت لهم وما تغني صلاتي ... عيالي، إنما الشأن الزكاة
فيأمر لي بكسر الصاد منها ... فتصبح لي الصلاة هي الصلات
فضحك ابن المدبر واستظرفه، وقال: من أين أخذت هذا فقال: من قول أبي تمام الطائي:
هن الحمام فإن كسرت عيافةً ... من حائهن فإنهن حمام
فاستحسن ذلك وأحسن صلته.
=====
وفي ترجمة السلطان صلاح الدين قال المصنف بعد أن شرح المثل السائر ( أردت عمراً وأراد الله خارجة ) :
وإلى هذا أشار أبو محمد عبد المجيد بن عبدون الأندلسي في قصيدته التي رثى بها بني الأفطس ملوك بطليوس وأولها:
الدهر يفجع بعد العين بالأثر ... بقوله:
وليتها إذا فدت عمراً بخارجة ... فدت علياً بمن شاءت من البشر
وهي من غرر القصائد جمعت تاريخاً كثيراً، وشرحها الأديب أبو مروان عبد الملك بن عبد الله بن بدرون الحضرمي الشلبي، شرحاً مستوفى.
==========
وقال المصنف في ترجمة واصل بن عطاء :
أحد الأئمة البلغاء المتكلمين في علوم الكلام وغيره، وكان يلثغ بالراء فيجعلها غيناً، قال أبو العباس المبرد في حقه في كتاب " الكامل " : كان واصل بن عطاء أحد الأعاجيب، وذلك أنه كان ألثغ قبيح اللثغة في الراء، فكان يخلص كلامه من الراء ولا يفطن لذلك، لاقتداره على الكلام وسهولة ألفاظه ففي ذلك يقول الشاعر من المعتزلة وهو أبو الطروق الضبي يمدح بإطالة الخطب واجتنابه الراء على كثرة ترددها في الكلام، حتى كأنها ليست فيه:
عليم بإبدال الحروف وقامع ... لكل خطيبٍ يغلب الحق باطله
وقال آخر :
يجعل البر قمحاً في تصرفه ... وخالف الراء حتى احتال للشعر
ولم يطق مطراً، والقول يعجله ... فعاذ بالغيث إشفاقاً من المطر
ومما يحكى عنه، وقد ذكر بشار بن برد فقال: أما لهذا الأعمى المكتني بأبي معاذ من يقتله أما والله لولا أن الغيلة خلق من أخلاق الغالية لبعثت إليه من يبعج بطنه على مضجعه، ثم لا يكون إلا سدوسياً أو عقيلياً، فقال: هذا الأعمى، ولم يقل بشار ولا ابن برد ولا الضرير، وقال: من أخلاق الغالية، ولم يقل المغيرية ولا المنصورية، وقال: لبعثت، ولم يقل لأرسلت، وقال: على مضجعه، ولم يقل على مرقده ولا على فراشه، وقال: يبعج، ولم يقل يبقر، وذكر بني سدوس لأنه كان نازلاً فيهم.
وفي نفس الترجمة :
ذكر بعضاً من استعمال الشعراء تجنب واصل الراء في شعرهم فقال عن أحدهم :
أجعلت وصلي الراء لم تنطق به ... وقطعتني حتى كأنك واصل
ثم قال معلقاً :
لله دره ما أحسن قوله: " وقطعتني حتى كأنك واصل "

وفي نفس الترجمة :
ذكر أن بعض الناس يستخدم الراء في الشعر ويبدلها غيناً وذكر قول الشاعر :
تغفق فشغب الخمغ من كغم غيقتي ... يزيدك عند الشغب سكغاً على سكغ
ثم قال معلقاً : ولقد أجاد هذا الشاعر وجمع في البيت الأخير راءات كثيرة وأبدلها بالغين
__________________

كلما زاد نصيبك من (اقرأ) زادت عليك التبعة في (أنذر)



آخر من قام بالتعديل قناص الفوائد; بتاريخ 21-11-2007 الساعة 09:25 PM.
قناص الفوائد غير متصل