..
المنهج القرآني يقول :
{وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}
و يقول جل شأنه :
{مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} .
و يقول :
{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} .
و يقول تعالى :
{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} .
هذه أوصاف ، و هذا ما تفوه به الرسول عليه الصلاة و السلام .
و قد سلك العلماء هذا المسلك ، فأنا لم أسمي فلاناً بعينه ، و أقول بملء فيَّ :
أن كل من سب رسول الله ، أو استنقص من قدره بأي عبارة أو حتى إشارة تدل على الانتقاص ، فهو كافر باغ أثيم ، كما قرر ذلك أهل العلم ، و أبرأ إلى الله تعالى منه ، و أبغضه في الله ، انتصاراً لرسول الله عليه الصلاة و السلام .
و إني لأتعجب ممن رضي بالله رباً و بالإسلام دينا ، ثم يأتي لينازع في هذا الأمر المسلّم و يتخذ مبررات و مسوغات ، و تعليلات ، قد يقبل بها بعض الناس ، و لكن الموعد هو يوم الوقوف أمام رب الناس جل في علاه . . !
يارب يارب ..
يا قاصم الجبابرة ، و يا قاهر الأكاسرة ، و يا مذل القياصرة ..
اللهم إني أسألك مسألة العبد المتضرع ، أن تهلك من تعمد الإساءة إلى رسول الهدى و الرحمة .
اللهم أشغله بنفسه فإنه لا يعجزك ، اللهم صب عليه العذاب صباً ، اللهم اشف صدورنا فيه ، و ارفع عنه عافيتك ، اللهم كما أريتنا فيه رحمتك ، فأرنا فيه بأسك إله الحق .
بأبي أنت و أمي يارسول الله ..