[الثائر الأحمر]

وقرطبة المنحط ليش حاط تركيزه ليصل أن النبي صلى الله عليه وسلم (لم يكن مثقفا) ولم يكن (ذا وجه جميل).. لا تجي تتفلسف يا بليد وتناقش رأي سافل يركز على نفي أمور إيجابية عقلا عن النبي صلى الله عليه وسلم، إيش الهمة هذي، إيش الاهتمام هذا، إيش النذالة والانحطاط الفكري هذا، مجرد منحط صرخ هنا بأنه بزرنجي وأنه يعاني من أمراض نفسية ثم ركز جهوده الفكرية في (نفي) بعض الصفات الإيجابية عن النبي صلى الله عليه وسلم، التكفير كبير عليه والله، لا ينفع معه ألا (شوحط) يلذعه مع قفاه يخليه يعرف إن الله حق، ويعرف إن من تقدير النبي صلى الله عليه وسلم هو إثبات الإيجابيات التي أثبتت له، ونفي كل السلبيات التي نفيت عنه صلى الله عليه وسلم.

بكرا يجي سافل آخر ويقول أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن روائيا، ولم يكن ذا شعر ذهبي حريري، ولم يكن مخترعًا، ولم يكن أديبا راقيا، ولم.. ولم .. ولم.. قبح الله هذه الهمة، ولعن الله هذا التوجه، وبصقة مني إلى شخصك تمامًا.. ولا كرامة، أسأل الله تعالى أن يصرف همك لتنفي عن جسدك الصحة، وعن عقلك التفكير، وعن نفسك الشرف.. .

لَم لِم على نفسك ياسي أحمد، ودع الرسول صلى الله عليه وسلم لمن يلتفتون إليه وإلى سيرته وأخباره التفاتة الهيبة والاحترام والاقتداء.. وليتك إذ يتصل عليك بعضهم تكون (شجاعًا) وتقول: نعم.. أنا قرطبة! لا جبانا يغلق الهاتف في وجوه المستفسرين، ويتلعثم أمام استفساراتهم البريئة جدا.

احترم الرسول صلى الله عليه وسلم يا أحمد وابحث في وجوه أهلك، وثقافتهم وسفل بهم كما تريد، لأنك وإياهم فداء له رغمًا عنك ياقليل الأدب.
للإشراف! دعوا هذا الرد فمنتقص الرسول صلى الله عليه وسلم لا كرامة له، ولا هو ولا عشرة من أمثاله يجي يعلمنا الأخلاق الإسلامية؛ بل ولا حتى يعلمنا الرجولة، ولو صلى وسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم، لا اعتبار له هنا، هل ينفع أن أقول له: أخي الحمار أحمد الموقر؟!

استح على وجهك يا قزم، وأشغلها بالهجوم على عمّك حسن الهويمل، واستسذاج تاج راسك الأدب التقليدي.. فهذا الذي تجيده، وهو بضاعتك الوحيدة اليتيمة، وراح أسب فيك أنت على كيفي ولو حذف ردي؛ لأنك خارج النطاق الأخلاقي لدي أنا شخصيا، ونصيحتك (وحتى نصيحة غيرك) في التعامل بخلق مع أمثالك لا اعتبار لها عندي أبدًا، والمعرفات في بناء والساحة العربية تشتعل حماسا... فانته عن الخوض في الرسول صلى الله عليه وسلم وإلا ستجد أن تكفيرك رحمة، وأن موضوع هذا الرجل لا شيء عند.. ولا خلنا ساكتين.

مرة أخرى إذا أردت أن تستفز.. استفز بستين داهية (يارب!)، لكن لا تجعل الرسول صلى الله عليه وسلم وسيلة للاستفزاز عبر أسطرك السخيفة النتنة يا باحثا عن شمع لغرفته المظلمة، هل سمعت قصة العجوز العمياء التي سقطت في بئر مظلمة فانتشلها الضوء إلى العتمة! أسأل الله تعالى أن تلقى مصيرها إن داومت الكتابة عن الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الحماس الغريب في هذه الموضوعات السخيفة جدا حدّ ألم البطن، وبهذا الأسلوب الذي لا ترضاه لأمّك ولا لأبيك ولا لأخوتك.. فاستح يا رجل -وأستغفر الله- استح على وجهك، خل عندك دم يا ثقيل الطينة والعجينة والدم!

تستشهد بآيات القرآن لكي -بزعمك- تحشرنا لننتهي عند قول أن الرسول صلى الله عليه وسلم مجرد كذا وكذا (إثبات معنى سلبي في الأذهان)، وأنه لم يكن كذا وكذا (نفي معنى إيجابي في الأذهان)؟!!! تبا لك سائر أيامك الثقيلة يا (أديب الكسرات).