عزيزي أبو ماهر :
أجاوبلك على قدي 
في المالية الدولية هناك موضوع (الاختلال في ميزان المدفوعات) . أي دولة تعلن في آخر سنتها المالية عن عجز أو فائض في ميزان المدفوعات في حال وجود العجز فإن هناك عدة طرق لحل هذا العجز أو عدة نظريات ومدارس .
أحدها هي المدخل النقدي أو المرونة النقدية وهي بباسطة تقول أن العجز يجب أن يؤدي إلى انخفاض العملة بالتالي يحصل هناك تقليل من الواردات -بسبب ارتفاع تكاليفها على أهل البلد- وهذا يؤدي إلى زيادة جاذبية منتجات البلد مما ينشط الصادرات ويكون كل شيء داخلي أجدى اقتصاديا ويحصل توظيف أكبر للعمالة المحلية وتوظيف أكبر للموارد وكل هذا بدوره يؤدي إلى زيادة الايرادات مقابل المصروفات مما يعيد التوازن لميزان المدفوعات .
عجز في الميزان التجاري > انخفاض العملة > تقل الواردات > يزيد توظيف الموارد الداخلية وتزيد الصادرات > توازن في الميزان مرة أخرى .
ولا بد من توافر عوامل مهمة لنجاح هذه الطريقة أهمها هو معامل المرونة للصادرات والواردات بمعنى آخر لابد أنه في حال انخفاض العملة بـ 5% -مثلاً- فلابد أن تزيد الصادرات بنسبة أكبر والواردات تتناقص أو تزيد بمعدل أقل .
هذا مايحدث في أمريكا وهي محتاجة إلية ولكن ماذا عنا نحن ليس لدينا عجز مع ذلك العملة تنخفض ممايزيد من النشاط الاقتصادي وهذا يؤدي إلى زيادة المعروض من النقود ولايتم استيعاب هذا النقد - بسبب سياسة الفائدة المتابعة للدولار- ومحدودية عوامل الانتاج فيكون التضخم نتيجة حتمية. والتضخم في الأصل ظاهرة نقدية وسببه الرئيس هو زيادة النقود ومظاهره هي ارتفاع الأسعار.
ربط عملاتنا بالدولار أو عدمه هما أمران أحلاهما مر. رغم أني في الحقيقة لم أدرك أيهما الأحلى حتى الآن ولكنني أميل كثيراً إلى الابقاء على السياسة الحالية لسبب بسيط هو أن تعويم العملة أو تقويمها بسلة عملات يحتاج إلى جاهزية وكفائة في التعامل مع العملة لاأظن أننا نملكها . ولكن .. هناك حلول في الوسط منها تغيير سعر الصرف وليس فك الربط، تقييد أسعار بعض السلع الأساسية ودعمها .. الخ
آسف لم أجاوب بشكل دقيق ولكنني سردت ما أعتقد أنه يجيب على تساؤلاتك
أسعدني مرورك
__________________
في مجالسنا قد نغلط ونغلط ونقسوا ولا نعلم الا بعد أن تهدأ النفس فليس هناك شيئ أسهل من التلفظ بما تمليه النفس الأمارة بالسوء , خصوصاً حال الغضب .
ولكن هنا ... في المنتدى
تنفعل .. ثم تكتب وتكتب فتفكر, ثم تضحك على نفسك بعد أن تقرأ الرد قبل اعتماده فتقول هل هذا حقاً كلامي , فتلجأ إلى القص والتعديل وفي بعض الأحيان الحذف الكامل .
:)
abufahd@hotmail.com
|