المعذرة على كثرة مشاركاتي في هذا الموضوع فإنه قد أعجبني !
الآن علمتُ لماذا الشيخ عزاه للبزار وليس لمسلم ، فإن حديث جابر الطويل في مسلم الذي من طريق جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر جاء في الحديث قوله : ( فكان أبي يقول ولا أعلمه ذكره الا عن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في الركعتين قل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون )
قال النووي في شرحه ( 8 / 407 ) : " معنى هذا الكلام أن جعفر بن محمد روى هذا الحديث عن أبيه عن جابر قال كان أبي يعنى محمدا يقول أنه قرأ هاتين السورتين قال جعفر ولا أعلم أبي ذكر تلك القراءة عن قراءة جابر في صلاة جابر بل عن جابر عن قراءة النبي صلى الله عليه و سلم في صلاة هاتين الركعتين .. وأما قوله لا أعلم ذكره الا عن النبي صلى الله عليه و سلم ليس هو شكا في ذلك لأن لفظة العلم تنافى الشك بل جزم برفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم وقد ذكره البيهقى باسناد صحيح على شرط مسلم عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم طاف بالبيت فرمل من الحجر الأسود ثلاثا ثم صلى ركعتين قرأ فيهما قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد " انتهى كلام النووي .
وقال الشيخ عبدالله السعد في حاشية كتابه ( الحج ) ص 85 : " جاء في صحيح مسلم ( 1218 ) في أثناء حديث حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم أن جعفر قال : فكان أبي يقول ـ ولا أعلمه ذكره إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم ـ كان يقرأ في الركعتين {{ قل هو الله أحد }} و {{ قل يا أيها الكافرون }} . فهذه الرواية مرسلة وهي ليست على شرط الصحيح ولعل مسلماً لم يقصد تخريجها وإنما أوردها لأن الحديث وقع له هكذا فروى الحديث كما سمعه ولهذا نظائر في كتابه منها .. " انتهى والله أعلم .