مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 28-11-2007, 10:48 PM   #9
قناص الفوائد
عـضـو
 
صورة قناص الفوائد الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: !!!!
المشاركات: 961
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها أبو عمر القصيمي
بالنسبة للفائدة رقم 84 : أليس قراءة سورتي ( الإخلاص ) و ( الكافرون ) في ركعتي الطواف ثابتة في صحيح مسلم ؟ هذا الذي أتذكره الآن فلعلك تتأكد لنا وفقك الله .

الأخ المفضال : أبا عمر القصيمي .. قد رأيت موضوعك في ملتقى أهل الحديث وليتك تنزل الفوائد كلها بورك فيك
أما عن استشكالك حفظك الله : فقد قال الشيخ عبد العزيز الطريفي في شرحه لحديث جابر في صفة حجه صلى الله عليه وسلم وهو كتاب قيم أنصحك بقراءته : قوله : ] فكان أبي يقول - ولا أعلمه ذكره إلا عن النبي r - كان يقرا في الركعتين ( قل هو الله أحد ) و ( قل يا أيها الكافرون ) [ .
هنا شك الراوي جعفر بن محمد - الراوي عن أبيه محمد بن حسين وأبوه الراوي عن جابر بن عبدا لله - ، وقال لا أعلمه ذكره إلا عن النبي r وشك الثقات هو في عداد اليقين خاصة إذا ترجح لديهم شيء ومالوا إليه، ولذا قال شعبة شك مسعر أحب إلي من يقين غيره، وقال ذلك أيضا في ابن عون، وروي أن شعبه سأل أيوب عن حديث فقال أشك فيه فقال له شكك أحب إلي من يقين غيرك.
وهنا قد ثبت عن النبي r كما عند البيهقي أنه ( قرأ في ركعتي الطواف { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } وَ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ }).
وهما سورتي الإخلاص وسورتي التوحيد .
ويظهر والله أعلم أن القراءة تكون على الترتيب في القرآن فيقرأ في الأولى بـ { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } وفي الثانية { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } ، لأن الواو لا تفيد ترتيباً فيبقى على الأصل ومن قدم { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } ، فإنه قد أتى بالسنة لكن الأولى أن يبقى على ترتيب القرآن .) ا.هـ كلام الطريفي
فالقراءة في صحيح مسلم فيها كلام لأهل العلم وممن تكلم فيها الخطيب البغدادي وذكر أنها مدرجة ولكن أورد الشيخ حديث جابر عند البزار ليثبت سنيتها ..

ولمزيد من الفائدة : قد بُحِثت هذه المسألة في ملتقى أهل الحديث بعنوان ( هل يثبت قراءة سورة الكافرون والإخلاص في ركعتي الطواف ) للكاتب الشيخ / عبد الرحمن الفقيه فقال :
(لعل الأقرب أن هذه اللفظة مدرجة
وقد جاء ذلك في حديث جابر الطويل في الحج الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه(2137)
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وإسحق بن إبراهيم جميعا عن حاتم قال أبو بكر حدثنا حاتم بن إسمعيل المدني عن جعفر بن محمد عن أبيه قال دخلنا على جابر بن عبد الله فسأل عن القوم حتى انتهى إلي فقلت أنا محمد بن علي بن حسين فأهوى بيده إلى رأسي فنزع زري الأعلى ثم نزع زري الأسفل ثم وضع كفه بين ثديي وأنا يومئذ غلام شاب فقال مرحبا بك يا ابن أخي سل عما شئت فسألته وهو أعمى وحضر وقت الصلاة فقام في نساجة ملتحفا بها كلما وضعها على منكبه رجع طرفاها إليه من صغرها ورداؤه إلى جنبه على المشجب فصلى بنا فقلت أخبرني عن حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بيده فعقد تسعا فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لم يحج ثم أذن في الناس في العاشرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاج فقدم المدينة بشر كثير كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ويعمل مثل عمله فخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر فأرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف أصنع قال اغتسلي واستثفري بثوب وأحرمي فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء نظرت إلى مد بصري بين يديه من راكب وماش وعن يمينه مثل ذلك وعن يساره مثل ذلك ومن خلفه مثل ذلك ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن وهو يعرف تأويله وما عمل به من شيء عملنا به فأهل بالتوحيد لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك وأهل الناس بهذا الذي يهلون به فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم شيئا منه ولزم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبيته قال جابر رضي الله عنه لسنا ننوي إلا الحج لسنا نعرف العمرة حتى إذا أتينا البيت معه استلم الركن فرمل ثلاثا ومشى أربعا
ثم نفذ إلى مقام إبراهيم عليه السلام فقرأ واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فجعل المقام بينه وبين البيت فكان أبي يقول ولا أعلمه ذكره إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعتين قل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون
ثم رجع إلى الركن فاستلمه ....
----
ولكن ذكر قراءة السورتين ليست مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بل هي مدرجة ، وقد بين هذا الأمر ووضحه الحافظ الخطيب البغدادي رحمه الله في الفصل للوصل المدرج في النقل
-------------
قال الخطيب البغدادي في الفصل للوصل المدرج في النقل ( ج:2 ص670-675)
حديث آخر
أخبرنا الحسن بن أبي بكر أنا دعلج بن أحمد المعدل نا محمد بن أيوب الرازي أنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني أبي أبو أويس بن عبد الله عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال أقام رسول الله تسع سنين لم يحج ثم أذن للناس في الحج فتداك الناس بالمدينة ليخرجوا مع رسول الله حتى إذا جاؤوذا الحليفة ولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر الصديق فأرسلت إليه تسأله عن ذلك فقال اغسلي واستدفري بثوب ثم أهلي فلما ظهر على البيداء أو استوت له
الأرض أهل رسول الله وأهل الناس قال جابر فإني لا أنظر مد بصري من بين يدي ومده عن ورائي وعن يميني وعن شمالي من الناس ركبانا ومشاة قال فانطلق رسول الله يلبي يقول لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك
قال فانطلقنا لا نعرف إلا الحج فخرجنا ورسول الله بين أظهرنا والقرآن ينزل عليه وهو يعلم تأويله وإنما نفعل ما أمر به من شيء علمناه فقدمنا مكة فطفنا بالبيت سبعا رملنا ثلاثا ومشينا أربعا ثم تلا رسول الله هذه الآية واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فصلى عند مقام إبراهيم ركعتين قال جعفر وكان يقرأ فيهما ب قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد قال جابر ثم استلم رسول الله الركن حين انصرف ثم ذهبنا إلى الصفا قال نبدأ بما بدا به ربنا تعالى والناس يمشون كنفتية فرقى حتى بدا له البيت فقال ثلاث مرات الا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ثم نزل ومشى حتى تصوبت قدماه في بطن المسيل ثم مشى حتى أصعدت قدماه ثم مشى حتى جاء المروة فأصعد فيها حتى بدا له البيت فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك ) له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ثلاث مرات لا إله إلا الله أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده فعل مثل ذلك حتى فرغ من الطواف ثم قال عند المروة هذا المنحر وكل ( 99أ ) فجاج مكة منحر قال جعفر يعني منحر العمرة وقال من لم يكن معه هدي فليحلل بعمرة فإني لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت يعني الهدي ولجعلتها عمرة قال وقدم علي بن أبي طالب من اليمن وقد حل الناس إلا من ساق الهدي فقال رسول الله لعلي بأي شيء أهللت قال قلت اللهم إني أهل بما أهل به نبيك قال فقال رسول الله إن معي الهدي فلا تحلل قال فدخل على فاطمة وقد لبست ثيابها صبيغا واكتحلت فأنكر ذلك عليها فقال من أمرك بهذا فقال أبي أمرني فقال علي فذهبت محرشا على فاطمة بالذي صنعت مستفتيا لرسول الله فقال رسول الله صدقت وكان النبي ساق من المدينة ثلاثا وثلاثين بدنة وأتاه علي من اليمن بسبع وستين بدنة فكان الهدي الذي قدم به رسول الله وعلي من اليمن مائة بدنة فنحر رسول الله منها ثلاثا ( وستين ) وأعطى عليا فنحر ما بقي وأشرك عليا في هديه وقال بمنى هذا المنحر وكل منى منحر وأمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في
قدر فأكل رسول الله من لحومها وحسوا من مرقها وذبح كبشا ورمى جمرة العقبة في أول النحر ولم يقف عندها ورمي الجمار الثلاث في كل يوم يقف عند جمرتي الأولى والثانية ولا يقف عند جمرة العقبة يوم النحر ولا الأيام التي بعد يوم النحر ك
ذا روى أبو أويس عبد الله بن عبد الله المديني هذا الحديث بطوله عن جعفر بن محد بن علي عن أبيه عن جابر بن عبد الله وفيه كلمات لم يسمعها محمد بن علي من جابر فأدرجت في الحديث وهي قول علي فذهبت محرشا على فاطمة بالذي صنعت مستفتيا لرسول الله فقال رسول الله صدقت
وكان محمد بن علي يرسل هذه الكلمات عن علي ويقول لم يذكرها جابر بن عبد الله في حديثه
بين ذلك وهيب بن خالد وعبد الملك بن جريج ويحي بن سعيد القطان في روايتهم هذا الحديث عن جعفر بن محمد بن علي
وكان يحيى بن سعيد يدرج في روايته أيضا أحرفا ويجعلها مرفوعة وهي أن النبي صيلى عند مقام إبراهيم ركعتين وقرأ فيهما ب قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد
وذكر قراءة هاتين السورتين خاصة في هذا الحديث ليس بمرفوع
وإنما هو حكاية جعفر ( 99ب ) ابن محمد عن أبيه كما بينه أبو أويس عن جعفر وكذلك رواه وهيب وابن جرج عن جعفر عن أبيه وقالا لم يذكر ذلك في حديث جابر
وروى حاتم بن إسماعيل عن جعفر حديث الحج بطوله وفيه أن النبي صلى
عند المقام ركعتين بقل هو الل أحد وقل يا أيها الكافرون
وأما حديث وهيب عن جعفر الذي ميز فيه قصة علي مع فاطمة وذكر قراءة السورتين في ركعتي الطواف وأن ذلك ليس من حديث جابر
فأخبرناه أبو نعيم الحافظ نا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس نا يونس بن حبيب نا أبو داود نا وهيب بن خالد قال نا جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال أقام رسول الله بالمدينة تسعا لم يحج ثم أذن للناس في الحج وساق الحديث بطوله إلى أن قال فبدأ رسول الله بالحجر فاستلمه ثم طاف سبعا رمل في ذلك ثلاثا ومشى أربعا ثم تلا هذه الآية واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى
فصلى ركعتين قال أبي وكان يستحب أن يقرأ فيهما بالتوحيد قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد ولم يذكر ذلك في حديث جابر ثم رجع إلى حديث جابر
قال ثم أتى الركن فاستلمه وذكر فيه الحديث إلى أن قال فدخل علي على فاطمة وقد اكتحلت ولبست ثيابا صبيغا فأنكر ذلك فقال من أمرك بهذا فقالت أمرني به أبي فقال محمد بن علي فكان علي يحدث بالعراق قال ذهبت إلى رسول الله محرشا على فاطمة في الذي ذكرت فقال صدقت أنا أمرتها قالها رسول الله ثلاثا وساق تمام الحديث
وأما حديث ابن جريج عن جعفر الموافق لرواية وهيب
فأخبرناه أبو القاسم غيلان بن محمد بن إبراهيم السمسار نا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه قال قرئ على يحي بن جعفر وأنا أسمع قال أنا عبد الوهاب بن عطاء أنا ابن جريج أخبنرني جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر أن رسول الله مكث بالمدينة تسع سنين لم يحج وساق الحديث إلى أن قال عمد إلى مقام إبراهيم فصلى خلفه ركعتين ثم قرأ وأتخذا من مقام إبراهيم مصلى
قال أبي ويقرأ فيهما بالتوحيد و قل يا أيها الكافرون وذكر بقية الحديث إلى أن قال فإذا فاطمة قد حلت ولبست ثيابها صبيغا واكتحلت فأنكر ذلك علي عليها فقالت أمرني به أبي قال وقال علي بالكوفة قال أبي هذا لم يذكره جابر فذهبت محرشا أستفتي رسول الله وذكر تمام الحديث
وأما حديث يحيى بن سعيد عن جعفر نحو هاتين فأخبرناه القاضي أبو عمر الهاشمي نا محمد بن أحمد اللؤلؤي نا أبو داود نا يعقوب بن إبراهيم نا يحيى بن سعيد القطان عن جعفر قال حدثني أبي عن جابر فذكر هذا الحديث وأدرج الحديث عند قوله واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى قال فقرأ فيها بالتوحيد و قل يا أيها الكافرون وقال فيه قال علي بالكوفة قال أبي هذا الحرف لم يذكره جابر فذهبت محرشا وذكر قصة فاطمة
وأما حديث حاتم بن إسماعيل عن جعفر ببيان الأحرف التي أدرجها يحيى القطان في روايته ووصلها بعمود الحديث المرفوع وموافقة حاتم وهيبا وابن جريج عليها
فأخبرناه أبو بكر البرقاني قال قرأنا على عبد الله بن محمد بن زياد حدثكم عبد الله بن محمد بن شيرويه نا إسحاق هو ابن راهويه نا حاتم بن إسماعيل نا جعفر عن أبيه عن جابر بن عبد الله وذكر حديث الحج الطويل وقال فيه ثم رجع يعني النبي إلى المقام فجعله بينه وبين البيت فقال واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فصلى ركعتين قال جعفر وكان أبي يقول ولا أعلمه ذكره عن النبي يقرأ في الركعتين ب قل هو الله أحد و قل يا أيها الكافرون .) انتهى.
أفادني بهذه الفائدة الأخ الفاضل عبدالرحمن بن قائد الريمي حفظه الله .
فعلى هذا فيخير المصلي في قراءة ماشاء من القرآن في ركعتي الطواف، والله أعلم.
---
ثم رد الأخ خالد الفارس :
سألت الشيخ عبدالعزيز الطريفي عن هذه المسألة قبل أيام فقال قراءة السورتين في ركعتي الطواف ليست سنة، وقال كنت أقول بمشروعيتها إلى أن أوقفني أحد الأخوة المعتنين على كلام للأمام أحمد والخطيب. لعله هو ما أشرت إليه يا شيخ عبدالرحمن

ثم قال الفقيه :
نعم أحسنت أخي الفاضل بارك الله فيك، الذي أفادنا بهذا الأمر هو الأخ عبدالرحمن بن قائد حفظه الله المدرس السابق بدار الحديث بمكة، وكان هذا في منزلي ومعنا الشيخ عبدالعزيز الطريفي حفظه الله ، فاستفدنا هذا الأمر من الأخ عبدالرحمن جميعا.


فارجع للموضوع إن أردته ..
الخلاصة أردت أن أذكر لك أن في قراءة السورتين خلاف ...
والشيخ سليمان العلوان يرى سنية قراءتهما كما في شرحه لكتاب الحج من سنن الترمذي سمعته بأذني ...
__________________

كلما زاد نصيبك من (اقرأ) زادت عليك التبعة في (أنذر)


قناص الفوائد غير متصل