آه عليك يا ثائر :
الحقيقة عندما أقرأ لقبك [ الثائر الأحمر ] أقف قليلاً متأملاً المعنى والمغزى الذي ما الممكن أن يكون وراءه ..!!!!!
وبقرائتي هذه المقال زالت لدي بعض الضبابية حول الأسم .....
أما عن حكاياتي مع الجن فالحمد لله لم يحصل لي موقف معها

.... مع أنني أشتاق في الحديث عنهم وعن قصصهم وعن عالمهم بالمعنى الشمولي ...
وسأذكر بعض القصص لبعض الأصدقاء التي حدثت معهم مواقف
ولحظات مواجهة مع الجن .. [والله يعينكم على فهم لهجتي ....

]
- هذه قصة عن أحد الشيبان عندنا - أطال الله في عمره - يملك مزرعة في أحد شعاب الأودية وبقربها يقع منزله ...
يقول الراوي - وهو قريب من هذا الشايب - أنه سمع الكثير من القصص الي يحكيها هذا الشايب عن مزرعته الشهيره بالجن .....
ومنها يقول أنه إستقدم عاملا [ بنقالي كما يقال عندنا ] المهم أن هذا العامل أتى الشايب في أحد الليالي يصرخ ويستغيث والدم يغطى جسمه وحالته مزرية ...
وبعد أن أخذوه للمشفى وبعد علاجه حكى البنقالي قصته تلك الليلة فيقول : كنت في كشتي [ الكشت عندنا عبارة عن صندقة من خشب مكعبة كالغرفة ] وإذ بصوت أحجار يقترب صدى
إرتطامها بالأرض منى شيئاً فشيئاً والظلام دامس والكلاب تنبح بغير العادة فقمت أستكشف عن الأمر فنظرت يمنة ويسرة ولا أرى شيئاً سوى سماع إرتطام الحجار المجهول المصدر هنا وهنا ....
فصرخت هل من أحد هل ..هل ... -مين فيه صديق ..إنت مين ... إلخ - فاخذت بالتقدم نحو مصدر الأحجار ولا حظت أنها تأتي من ناحية الشعب ....
وهنا أخذت الشجاعة قلب العامل وأخذ يرد بالمثل وهناك صار ماصار .... وغُلب بني الإنس ...
ويحكى أيضاً عن الشعب الذي توجد به المزرعة أنه مشهور من القدم بساكنيه من الجن ... والعجيب في الأمر أن الشايب وما أقوى قلبه - ماشاء الله -
يقول أنه كان يسمع أصوات أطفال ورجال من ذلك الشعب ويقول أنها حذرته
قديماُ بأن المزرعة على طريقهم .... وهذه القصة على لسان الراوي ... والبعض قد يرى فيها مبالغة كما خالجنى هذا الأمر في بادئ الأمر ولكن مع توالي القصص
عنها أخذت البعض من تلك الروايات شيئاً من الصدق لدي ....
وبعد هذا عزمت ذات ليلة أن وبعض الإخوان أن نصل لتلك المزرعة - زاعمين الشجاعة

- وبقربنا من حدودها
توقفنا قليلا ولم يحدث شيء وعاودنا إياباً وكأننا وصلنا للقدس

.... خوش شجاعة

...
وفي الأخير أشكر أخينا الثائر الذي يتخذ من زنوبته سلاحاً .... ومن فضوليته شجاعاً [ عمارة الخفجي ]...

وعلى العموم لعل لي عوده للإضافة .... وأكن لحبيبي أبو عبد الله العزابي كل الشكر والتقدير هذا الاسلوب الرائع في القصص ...
فبالحق إنك مبدع وعسى أن تواصلنا بجديدك ... ودمت بصحة وعافية ....
والله يعينكم على فهم القصة .... كل كلمة من ورد ...
محبكــ
أبو غيث
