
...
إييييييييه، خليها على ألله أبو معاذ..
مبدع كعادتك ولو لم تكن مبدعًا لما تابعت نتاجك الضوئي الذي أحتفظ به في ملف الصور مع نتاج الأستاذ الصمعاني، ومع كل صورة رائعة تصدر منكما ومن غيركما أعايش مأتمًا كربلائيا طقوسه ضربة خاطفة أتلقاها من يدي على جبهتي، وأتبعها بلفظ الملامة (غبي).. لأهدأ بعدها قليلا.
ذلك لأنني عشقت التصوير وراثة عن أمّي -حفظها الله تعالى- التي تعشق التصوير، وأعتقد أنها لا زالت تحتفظ بكاميرات قديمة جدا، تلك التي نراها في الرسوم المتحركة كالصندوق تفتحه فتخرج قطعة قماشية سميكة تتدرج إلى الأمام وفي مقدمتها العدسة، كانت تحرص على التوثيق، مع اهتمام قليل بجودة الصورة، لا أعني بها الجودة التي أراها هنا، ولكن الجودة عندها هو توثيق اللحظات الرائعة، واحتواء كل الشخصيات، وتغطية بيئة الحدث، لذلك قمتُ في بداية العام الدراسي 1425هـ بشراء كاميرا رقمية أظن أن اسمها كانون، وكان هدفي هو ماذكرت من اهتمامات الوالدة، وإضافة إلى الهدف الجديد وهو اتقان التصوير وإظهار الصورة كما التي أراها في التوقيعات ومواقع الصور..، لذلك اجتهدت وقمت بتصوير عدة صورة، وذهبت بها إلى التحميض.. وبعد الانتظار المثير، والشوق لرؤية نتاجي الأول.. رأيتها وعينك ما تشوف ألا النور، مزقتها، وأهديت الكاميرا إلى أحد الأصدقاء.. وقلت هذا فراق بيني وبينكِ، والآن وبعد ثلاثة أعوام أحسّ بندم شديد على هذه السنوات المهمة التي لم أوثقها، ولم أتتبع محترفي التصوير من أمثالكم.. .
صوّر وصوّر ثم صوّر.. وكوّن لكل شخص تحبه ملفا خاصا به مليئا بالصور كما سأفعله مع ما تبقى من المرحلة الجامعية، ومع أهلي طبعا وأقاربي..
تحياتي لك أخي العزيز، أما الآن فإني سأرسل الردّ وأبدأ بالطقوس الكربلائية.. سلام الله عليكووم.