..
غربة الروح هي الغربة ، و لهذا تغرّب الرسول عليه الصلاة و السلام عن الوطن ، كسراً لغربة الروح ، و لتطمئن روحه ، و أرواح المؤمنين معه - رضي الله تعالى عنهم .
و لهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية حينما أًخذ إلى السجن بقلعة دمشق قال :" ما يصنع أعدائي بي؟؟! أنا جنتي وبستاني في صدري ، أينما أذهب فهي معي لا تفارقني ، إن حبسي خلـوة ، وقتلي شهــادة ، وإخراجي من بلدي سياحة.... "
فحين تطمئن الروح ، لا يضيرها ما كان ، و لم تكترث لما يحدث .
و قال الأول لما خالط الإيمان بشاشةَ قلبه : " والله إننا لفي نعيم لو يعلم عنه الملوك ، و أبناء الملوك ، لجالدونا عليه بالسيوف " .
و للوطن غربة ولا شك ، و لكنها دون منزلة غربة الروح ، و كلها مصائب ..