[وحيد المعنى]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها أبوعمر السحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي : وحيد المعنى جزاك الله خيراً على التذكير بمثل هذا الدعاء العظيم وبارك الله فيك وبالنسبة لهذا الدعاء فهو مروي عن الصحابي الجليل شداد بن أوس رضي الله تعالى عنه وروي عن البراء بن عازب أيضاً ، وقد رواه عنه أحمد في مسنده والترمذي في جامعه ، والنسائي ، وابن حبان في صحيحه وابن أبي شيبة في مصنفه والطبراني في معجميه الكبير والصغير وغيرهم .. بألفاظ متقاربة . وشرح الحديث كما في تحفة الأحوذي شرح الترمذي : (( اللهم إني أسألك الثبات في الأمر )) : أي الدوام على الدين ولزوم الاستقامة عليه . (( وأسألك عزيمة الرشد )) : هي الجد في الأمر بحيث ينجز كل ما هو رشد من أموره ، والرشد بضم الراء المهملة وإسكان الشين المعجمة هو الصلاح والفلاح والصواب ، وفي رواية لأحمد : أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد أي عقد القلب على إمضاء الأمر . ((وأسألك شكر نعمتك)) : أي التوفق لشكر إنعامك . ((وحسن عبادتك)) : أي إيقاعها على الوجه الحسن المرضي . ((وأسألك لسانا صادقا)) : أي محفوظا من الكذب . ((وقلبا سليما)) : أي عن عقائد فاسدة وعن الشهوات . ((أعوذ بك من شر ما تعلم)) : أي ما تعلمه أنت ولا أعلمه أنا . ((وأستغفرك مما تعلم)) : مني من تفريط . ((إنك أنت علام الغيوب)) : أي الأشياء الخفية التي لا ينفذ فيها ابتداء إلا علم اللطيف الخبير. انتهى شرحه ، وهو منقول من تحفة الأحوذي . وأما لفظة ((إذا كنز الناس الذهب والفضة فاكنزوا هذا الدعاء)) فهي لفظة من صلب الحديث أخرجها الإمام أحمد ، حيث قال شداد رضي الله عنه : ((سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا كنز الناس الذهب والفضة فاكنزوا هؤلاء الكلمات)) وذكر الحديث .. وذكرها غيره بألفاظ مقاربة .. وأما كونها من أدعية الصلاة فقد ذكر ذلك النسائي في سننه بلفظ : ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في صلاته...)) ، ورواه ابن حبان في صحيحه أيضاً ، ورواه أحمد أيضاً وفيه زيادة : ((وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا كلمات ندعو بهن في صلاتنا أو قال في دبر صلاتنا...)) . وأما حكم الحديث فلي عودة بعد سؤال أهل العلم .. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ؛؛

وإياك ياغالي ، ولا املك ان اقول لك إلا :-

لو كنت أعلم غير الشكر منزلة *** أوفى من الشكر عند الله في الثمن
أخلصتها لكم من قلبي مطهرة *** شكراً على ما أوليتم من " قولٍ "