إن هم لكاذباب.................!
هذا حالهم...عجبت لمن يبحث عن السيئات بالمجهر ويعايرني بها ، وظن أن قيام الساعة آذنت
على المجيء وسيلقي بي إلى نار جهنم ، وللسانهم الساخر غير المتردد ، ولولا الحياء لرددت
قول المتنبي: ..................................... - ..............................................
ولكني لست المتنبي فارس حلبة الشعر في زمانه ، ما أنا إلا حداد في مهنتي وهاوي لها في
أعماق نفسي ، يحب الصدق ويحب الإبداع الحقيقي ، ويحاول بتلهف زجر لسانه عن التافهين
إبداعاً وفكراً.
هم كالذباب.... لا يقعون إلا على الجرح ، يخوضون ويقعون في أعراض الناس ، وذكر مثاليهم
، والفرح بعثراتهم ، وطلب زلاتهم.
إني لست ناقداً إلا بالمفهوم المجازي ، حملت قلم النقد لسحقهم عن الكتابة... يظنون أنفسهم
في قمة الإبداع أو قمة النقد... وهم غلاظ الفكر وغلاظ النفوس.
سقط أحد رموز الفساد ، وغداً يسقط جميعهم.... كما يتساقط الذباب المرشوش بالمبيدات.
ما ينشده كاتبه: أن نكون كالنحل لا ينقل إلا الرحيق الطيب ولا يضع إلا الخليط الطيب.
محبكم القرطبي
|