[بندر النقيدان]

السلام عليكم ورحمة الله ياختي ام هدى الحمدلله على نعمة الاسلام وقال الرسول عليه الصلاة والسلام في معنى حديثه تركت فيكم شيئان ان تمسكتوا بها لن تضلوا كتاب الله وسنة نبية ولنا في الانبياء وقصصهم اسوة حسنة
وعندما قرات ماكتبتي وشرحتي اول ما خطر على بالي قصة ابراهيم عليه السلام حينما قيده قومه ليلقوه بالنار اتى اليه ملك الماء وقال له يابراهيم لوشئت انزلت المطر على نارهم فاطفـأتهم واغرقتهم
فرد عليه الخليل عليه السلام : اذهب فمالي بك حاجة .
فأتاه ملك الريح وقال له : لوشئت لهببت عليهم ريحا فاحرقتهم بنا رهم فقال له : اذهب فمالي اليك حاجة .
انما اشكوا بثي وهمي الى الله فهو اعلم بحالي .
فاتاه الله ببرد وسلام على النار كما ورد في الاية المعروفة .
وتذكرت ايضا قصة المراة اللتي اتت الى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت له يارسول الله اني اصرع فادعوا الله لي
فقال لها صلى الله عليه وسلم فيما معناه اصبري ولك الجنة فقالت ادعوا الله لي ان لا اتكشف فدعا لها او كما قال صلى الله عليه وسلم
من القصص المذكورة ابحري بخيالك واكتشفي وجربي على واقعك كيف تترجمين ماستفدتي وقراتي من كتاب وسنة بفضل الصبر واعكسية على واقعك قدر المستطاع فسوف تحسين بطعم الايمان .
كذلك الفت انتباهكي اختيى الكريمة ان الشكوى في الى الناس تخرجين منها اما بفائدة او لا.
اما بث الشكوى الى الله فيه لب الفائدة للمؤمن حيث تجمع بين التعبد والتفكر والصبر على المصائب وفي ذلك فضل يختص به الله من يشاء عباده وتعرفين قصة يعقوب عندما بث شكواه الى الله جل وعلى
وقال عمر بن الخطاب الشكوى لغير الله مذله
وكذلك الفت انباهكي ياختي الى قول الامام الشافعي رحمه

وكم لله من لطف خفي
يدق خفاه عن فهم الذكي
وكم امر تساء به صباحا
وتاتيك المسرة بالعشي
اذا ضاقت بك الاحوال يوما
فثق بالواحد الاحد العلي

تفكري وتدبري ياختي فلربما في هذه المصائب يقع لك من الاجر مايدخلك الجنة ويعوض عليك نتيجة صبرك وتوكلك برد زوجك اليك رداً جميلاً
ان اصبت فمن الله وان اخطات فمن نفسي والشيطان
وصلى الله وسلم على نبينا محمد