[الـصـمـصـام]

..

التفرقة هي معقد أمل كل حاقد على بلادنا ، من الداخل و الخارج ، و من أجل زرع الفرقة ، أجريت الدراسات ، و أقيمت مؤتمرات ، و جيشت قنوات ، و أصبغت بهالات متهلهلة ، و لكنها مع كل أسف ، قدرت على النفوذ ..
و القيام بالدور المناط بها ، و ياللأسف ..!
وصل الأمر إلى أن يكون التنازع و التنابز بين طلبة العلم ، ممن حوت صدورهم دواوين السنة ، فراحوا يتراشقون التبديع ، و التفسيق ، و هؤلاء هم الذين يُقال عنهم ( الصفوة ) ..
دعنا نرجع إلى الوراء قليلاً و بالتحديد قبل 25 سنة تقريباً ، حين أرسل وزير الخارجية المصري ( بدر زكي ) جاسوساً على هذه البلاد المباركة ، لهز وحدها و تبديد مظاهر التماسك بين أفرادها ، جاء لينظر في واقعنا ، فإذا هو يُغيض عدو الله ، و يقلقهم ، قال لهم هذا الجاسوس ( إن هذه البلاد في وحدة لا توصف من شمالها إلى جنوبها و من شرقها إلى غربها ) ، أصولهم العقدية واحدة ، و مصادر التشريع و احدة ، و مراجعهم العلمية واحدة ، ولو اختبرتم علماء هذه البلاد برُمتها في كتب العقيدة لخرجتم بإجابات متطابقة ) ، فقالوا : مالمخرج ؟!
فاختلقوا خطة خبيثة تهدف إلى تركنا متحدين في القعيدة ، لكن قالوا اضربوهم في المنهج، وصار المنهج هو مثار هذه التحزبات و التفرقات ، بعد ذلك ، رأينا الصنيف
فهذا جامي و هذا إخواني و هذا سروري و هذا قطبي و هذا حركي ..
ودخت الأئمة في دوامة جديدة ..لا مخرج منها إلا بالاتحاد و الرجوع إلى ما يقوله أهل العلم الراسخين ..

فالتفرقة هو المقصد ، و الوحدة هي المطلب ، نعم نحن نواجه تحديات ، و لكن لا نريد أن نكون سماعين لهؤلاء ..
بسبب كرة ، أو قبيلة أو ناقة حسناء ..!

والله المستعان .