في منع الزكاة سبب للجدب والقحط وإمتناع نزول الأمطار من السماء وهذا
عقاب إلاهي يعم الجميع بهذا السبب كما روى ابن ماجه في سننه عن عبد اللَّهِ بن عُمَرَ قال أَقْبَلَ عَلَيْنَا رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقال يا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إذا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ لم تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُ في قَوْمٍ قَطُّ حتى يُعْلِنُوا بها إلا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ التي لم تَكُنْ مَضَتْ في أَسْلَافِهِمْ الَّذِينَ مَضَوْا ولم يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إلا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عليهم ولم يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إلا مُنِعُوا الْقَطْرَ من السَّمَاءِ وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لم يُمْطَرُوا ولم يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إلا سَلَّطَ الله عليهم عَدُوًّا من غَيْرِهِمْ فَأَخَذُوا بَعْضَ ما في أَيْدِيهِمْ وما لم تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ الله إلا جَعَلَ الله بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ.
ففي هذا الحديث جمع من العقوبات التي تصيب الناس من جنس ما يفعلون من المحرمات وما يدعون من الواجبات عليهم ؛ ...
فلحرصهم على الدنيا وجمع الأموال ومنع حق الله فيها بخلاً وجحوداً نسأل الله العافيه عاقبهم الله من جنس فعلهم ألا وهو قوام مصدر رزقهم وهو المطر فبسبب منعهم الزكاة منعوا القطر لشدة حاجتهم إليه لتربية مواشيهم وسقي محاصيلهم الزراعية وتنمية مواردهم
فإذا عدم المطر قلت الخيرات وهلكت المحاصيل والمواشي ، فترتفع الأسعار وتندر البضائع..... فهم يبخلون بحق الله الذي هو فرض عليهم وهو مقدار يسير بالنسبة للمال فيخسرون مصدر الرز من أساسه
بل أن هناك من التجار من يدفع رشوة وهيى محرمة لجالب الزكاة حتى لا يؤدي الفريضة وهذا من الخذلان
ف
|