..
بارك الله فيك ..
حقيقةً أننا نرى من حولنا من عُرف برائحةِ النتن الذي لا يجد الإنسان كلفةً في القضاء عليها ، و لكن عادةٌ استحكمت عند البعض ، فلم يعودوا يبالون بمشاعر الآخرين من حولهم ، خصوصاً في الأماكن المزدحمة التي يكتض بها الناس ، أذكر أن أحدهم قد لا صقني ، وهو يحمل رائحة أعانني الله على ( تذكّرها ) ، لامسني فبقيت معي ، حتى خرجت من ذلك المكان ، مسرعاً إلى البيت ، لأنزع هذا النتن مع نزع ثوبي .
من أجل هذا نستنبط لطيفة في سنة الاغتسال يوم الجمعة ، بل قال بعض العلماء بوجوب الاغتسال - كالشيخ ابن عثيمين - ، و علة ذلك و الله أعلم ، أولاً : أن صلاة الجمعة مدعاة للاجتماع ، و قد يحدث بسبب التزاحم ، شيء من انتشار تلكم الروائح ، فحرص الإسلام على معالجة هذا الأمر ، و السبب الثاني : أن المسلم مهيأ تماما للاستماع للخطيب ، و التركيز معه أثناء الخطبة ، و بمثل هذه الأمور ، تفقد الخطبة ثمرها و مبتغاها .
هذا من جانب النظافة ..
أما من جانب المظهر ، فهناك تناقضات نشاهدها ، و عجائب ، كالإعتناء بالشارب ( تطويلاً لا تنظيفاً ) مما يجعل الشنب كأنه ( نسّافة ) يصطاد كل ما علق به ، ناهيك عن روائح النتن التي تتفشى من ( شوارب ) هؤلاء .
رائحة الحذاء و ما أدراك ما رائحة الحذاء ، هنا لا تستطيع أن تتحدث ، بسبب الدوران الذي يصيب رأسك تجاه هذه الروائح المركزة ، و التي أرى أنها تؤثر على العقل من قوتها .
اللباس ، أذكر أن أحد زملاء الدراسة ، حينما كنت في الصف الثانوي ، يشاركنا اللعب في حصة ( التربية البدنية ) ، و كان يرتدي ( طقم ) فريق الهلال .. و لما أحرز هذا الأخ هدفه الأول ، بشكل فني رائع ، قام بنزع الفانيلة ، فإذا بالطلاب يتسائلون : ( قبل شوي هلالي و الحين نصراوي ) <== طلعت الفانيلة الداخلية صفراء فاقع لونها من زود النظافة .
خلاصة الأمر ، أن الإنسان يجب أن يتعبد الله تعالى بالتنظف ، و التجمل ، و التزين المشروع ، ثم ليعلم أن للآخرين شعوراً يجب أن يحترم ، و مشاعر يجب ألا تُخدش ، و ليعلم الأزواج أن زوجاتهم يفضلن رؤيتهم و هم على أحسن هيئة ، كما هم يحبون رؤيتهن و هن على أحسن هيئة ..
شكراً ، و أعتذر عن الإطالة .