بسم الله الرحمن الرحيم
ليلة البارحة وصلتني رسالة على جوالي من
أحد الإخوة ولعله من الأعضاء تحث على صلاة الإستسقاء . . !!
تقول الرسالة : ( حيث أنه لم يحضر صلوات الإستسقاء السابقة إلا
كبار السن ، فقد اتفق الشباب المقصرون أمثالنا على حضور الصلاة غدا
لعل الله أن يرحمنا . .
أحضر
وأرسلها )
بحق ٍ نحن بحاجة إلى التواصي وتذكير بعضنا البعض بمثل هذه
العبادات الشبه منسيّة في وقت ٍ أصبحنا لا نعي الحكمة من تأخر القطر
من السماء وهو تنبيه العباد على معاص ٍ اقترفوها وذنوب
سوّدوا بها صحائفهم فبتأخر الغــيث يفــترض أن يعظم
افتقارنا إلى الله تعالى ويشد لجؤنا إليه بالإستغفار
والدعاء وسؤاله رفع الغمة ونزول الغيث .
إلا أن المشاهد هو الغفلة الشديدة عن هذا المعنى العظيم
منا نحن أولا وما نشاهده ممن حولنا من عدم اكتراثهم بهذا التنبيه
من رب العزة والجلال سبحانه . .
جدير بنا أن نذكر أنفسنا أولا ثم من هم تحت أيدينا
ومن حولنا من الإخوة والأصحاب والأحباب بالتوبة النصوح ولزوم
الإستغفار فما أتينا إلا من عند أنفسنا ( قل هو من عند أنفسكم )
لعل الله تعالى أن يشملنا بعفوه ومغفرته ..
عفر الله لي ولكم ولمن قرأ
أسد .