,
بسم الله الرحمن الرحيم
عُذْرَاً هُدَى يا غَالِيَة !
*****
انظر إلى الأمواج كيف تميلُ
وإلى السعادة في الوجوه تزولُ
وإلى الرياحِ تهبُّ مع أحزانها
والغدرُ يذبحُ أسرةً ويُطيلُ !
*****
وعلى الرِّمال دماؤهم مسكوبةٌ
يا قومُ أين الصَّارمُ المسلولُ ؟!
*****
هذي هُدى تجدُ الرَّدى
مدَّ اليَدَا
وعلى الوجوهِ ترى الدِّماءَ تسيلُ
وعلى الوجوهِ ترى الدِّماء تسيلُ !
*****
نادتْ أباها لم يَجِبْ
نادتْ هُدى ؛ حَسِبَتْهُ في كَنَفِ الرِّمَالِ يُقِيلُ !
نادتْ : أبي
وجرتْ إليهِ بلَوْعَةٍ
لكنَّ والِدَها الحنونُ قتيلُ !
قتلوهُ معَ أبنائه في بُقْعَةٍ
فيها أمانٌ والسَّلامُ نزيلُ
فيها أمانٌ والسَّلامُ نزيلُ
ما ظنَّ أنَّ رَحيلَهُ يوماً هُنا
والبحرُ يَهْدِرُ والهَواءُ عَليلُ
والهواءُ عَليلُ !
*****
قَتَلُوهُ
هذي دائماً أحْقَادُهُمْ
الموتُ يُهْدَى والرَّصَاصُ رَسُولُ !
*****
وَقَعَتْ هُدَى فَوْقَ الرِّمَالِ حَزِينَةً
مَلْهُوفَةً لَمْ تَدْرِ كَيْفَ تَقُولُ
لَمْ تَدْرِ كَيْفَ تَقُولُ !
*****
ماذا تُرَى ؛ يا قَوْمُ نَفْعَلُ مَعَ أُولي سَفْكِ الدّمَاءِ ودَأْبُهُمْ تَقْتِيلُ ؟!
أَتُرَى سَنَسْكُتُ عن فَضَائِعِ غَدْرِهِمْ ؟
وبكُلِّ شِبْرٍ مَأْتَمٌ وعَوِيلُ
وبكُلِّ شِبْرٍ مَأْتَمٌ وعَوِيلُ !
*****
على رُؤوسِنَا تِيْجَانٌ مِنَ العَارْ
وفي أيدينا أسْيَافٌ مِنْ خَشَبْ !
وخَلْفَ الأسْوَارِ عُيُونٌ كَحْلُهَا غُبَارُ الهَوَانْ
وفي دَواخِلنَا ضَمَائِرٌ مُسْتَهْتِرَة
وعلى أحسنِ الأحوالْ ( مُسْتَتِرَة ) !
*****
سَيَكْتِبُ التَّارِيخُ كَيْفَ تَخُونُهُ هِمَمُ الرِّجَالْ !
ما عادَ يُجْدِي أنْ نُذْكُرَ مَاضِيَاً ذَهَبْ
هُوَ لَوْ كَانَ مِنْ ذَهَبْ !
ما عادَ يُجْدِي أنْ نَقُولَ بِأنَّنا أهلُ المُرُوْءَةِ والنَّسَبْ !
ما دَامَ يُجْبِرُنَا الهَوَانُ أنْ نُرَاقِبَ عَنْ كَثَبْ !
*****
عُذْرَاً يا هُدَى يا غَالِيَة
إنَّا لَنَخْجَلُ ؛ واللهِ ؛ مِنْ أَغْصَانِ الزَّيْتُونْ
وزَبَدِ البَحْرِ وزَمْجَرَةِ الغُيُومْ !
أَجْزِمُ أنَّهَا كَانَتْ أَكْثَرُ مِنَّا خَوْفَاً عَلَيْك
وإِشْفَاقَاً وحُضُورَا
عُذْرَاً
عُذْرَاً هُدَى يا غَالِيَة !
*****
إنشاد .. ثلاثي الإبداع ..
أسامة السلمان ( معتاد 2020 ) ..
محمد العمري ( عاشق الأنغام ) ..
محمد السلمان ( د.مبدع ) ..
تقديم الأستاذ سلمان الخثلان ..
,