[الصباخ]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها دلووووووني اهلا بك اخي الصباخ اقتباس أن العنصرية شيء جبلي في البشر فلم يكن للغرب دور في غرسها حيث انها موجوده في البشر فلماذا نعظم الغرب بقدرتهم على غرسهم فينا . فلو نظرنا الي العنصرية فنجد ابليس لعنة الله قدم خلقه على خلق ادم : "قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ" وفي قصة موسى صلوات الله عليه مع القبطي : "وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ " وفي الحديث "تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5090 فذكر صلوات لله عليه النسب واخذه بالاعتبار . ولكن حين تتأمل في العنصرية تجدها شئي حسن بشرط وجود حدود لتلك العنصرية فتقف عندها . دائما نسمع العروبة وهي عنصرية تدعوا لتوحيد صفوف العرب . والوطنية وهي بمفهوم اخر عنصرية وهي امر حسن تدعوا اهل الوطن للعصمة والوقوف كجسدا واحد . وعلى هذا قس !! اذن نتفق ان العنصرية لا باس بها ما لم تطول حدود الله . فعلينا ان لا نحارب تلك العنصرية بكثر ما نعمل على تثقيف الاجيال على معنى العنصرية الحقيقية والعمل على تحديد الضوابط الصحيحة لتلك العنصرية . وهنا احد الضوابط : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في وسط أيام التشريق خطبة الوداع ، فقال : يا أيها الناس ! إن ربكم واحد ، وإن أباكم واحد ، ألا لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمي على عربي ، ولا لأحمر على أسود ، ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى ، إن أكرمكم عند الله أتقاكم ، ألا هل بلغت ، قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : فليبلغ الشاهد الغائب ، ثم ذكر الحديث في تحريم الدماء والأموال والأعراض اخيرا تقبل تحياتي فأن اصبت فمن الله وأن اخطات فمن نفسي واستغفر الله العلي العظيم

عندما قلت إن العنصرية شيء جبلي، وأن أمريكا سبب في انتشارها هنا، فأنا لم أعارض شيء من كلامي.

ولكن ماقامت به أمريكا والغرب عموماً هو تأجيج هذه العنصرية إلى أوجها، وجعل الناس يشتغلون بها، حتى يلهون عما يخططه الغرب ضد المسلمين، والأحداث الحالية لهي دليل واضح على نجاح مخططهم.


العنصرية عندما تضبط بضوابط الشرع، فإنها لن تصل إلى ماوصلت إليه الآن، ولكن عندما ابتعدنا عن ديننا وعن قال الله وقال رسوله، انحرفنا وأصبحنا أذل وأخس أمة على هذه الأرض، ولكن إذا عزمنا على الرجوع إلى دين الله، ومحاربة كل ماهو فاسد وخبيث، فإن الله سيكتب نصراً لهذه الأمة بإذنه تعالى.


شكراً دلدلوني.