..
بارك الله فيك أخي ، و الحقيقة أن مثل هذه الرسائل قد كثرت ، و هي في الجملة لا تخلو من محذور ، كأن يُحدد يوم أو وقت خاص لذكر محدد معين بزمن أو عدد ، و هذا مما لم ينزل الله به سلطاناً ، و الذي ينبغي هو الاقتصار على الحث بما ورد في السنة ، دون تقييد بيوم أو مكان .
و بعضهم يحرّجك و يُقسم عليك إلا فعلت كذا و كذا ، و منهم من يرتب على ذلك أمر سيحدث لك إذا أرسلت إلى غيرك ، أو حققت ما في مضمون الرسالة ، سواء كان كان ذلك خيراً أو شرَّاً ..
و قد سمعت غير واحد من مشايخنا شدد في إنكار هذا الأمر المبتدع .
و لا بأس بأن يحث المرء إخوته على الاستغفار ، و لكن من دون تحديد ولا تقييد ، إلا بما حددته النصوص .
و الدين كامل و لله الحمد ، و لا نحتاج فيه إلى زيادات من عندنا ، حتى لو وبدا لنا أنها الأصلح ، فلا يتخرّص فيها ، ما دامت لم ترد في الشرع ، و أما ما ورد فهو على الرأس و العين وهو المعتبر عندنا .