مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 19-12-2007, 01:01 AM   #9
حب الخير
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
المشاركات: 30
تحدثتْ وزوجها لـ «الحياة» عن ارتياحهما بعد أن شغلت الرأي العام ... «فتاة القطيف» تنجو بعفو خادم الحرمين من حكم قضائي بالسجن و200 جلدة
الدمام - بدر الشهري الحياة - 18/12/07//

وقع العفو الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أول من أمس، موقع الترحيب الغامر في أوساط أسرة ما بات يعرف بـ «فتاة القطيف». إذ وجّه العفو بإسقاط حكم السجن لستة أشهر، و 200 جلدة، وهو الحكم الذي أصدرته في وقت سابق المحكمة الكبرى في القطيف، في حقها وحق شاب كانت برفقته.
وفي تصريحات إلى «الحياة» قالت «فتاة القطيف» وزوجها أمس: «تعجز الكلمات عن شكر والد الجميع خادم الحرمين الشريفين، على لفتته الأبوية الحانية، تجاه القضية التي شغلت حيزاً من وقته، خصوصاً خلال هذه الفترة، التي تشهد وفود الملايين إلى البلاد، لأداء فريضة الحج التي يشرف عليها هو شخصياً». واعتبرا صدور القرار «عيداً يضاف إلى عيد الأضحى بالنسبة إلينا ولأسرتينا».
وكان وزير العدل الدكتور عبدالله آل الشيخ صرّح لصحيفة «الجزيرة» السعودية بمضامين العفو، مشيراً إلى أن «خادم الحرمين الشريفين دأب على تلمُّس حاجات الناس والاهتمام بالمحكوميات التي تصدر بحقهم، وأن توجُّهه الدائم يقوم على استخدامه حقه، بوصفه ولياً للأمر، بالتخفيف من معاناة المواطنين، حين يتأكد له أن مثل هذه الأحكام قد تترك آثاراً نفسية على مَنْ صدرت بحقهم أحكام شرعية مع قناعته وثقته بأنها عادلة».
ولم يتوقع الزوج، الذي تعرضت زوجته قبل نحو عامين لاغتصاب من سبعة أشخاص في إحدى قرى محافظة القطيف، أن يستيقظ من نومه على مكالمة هاتفية من أحد أقربائه، يفيده بسقوط حكم التعزير بالسجن والجلد عن زوجته، الذي أصدرته محكمة القطيف في حقها أخيراً، بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين. وقال الزوج: «تلقيت من أحد أقربائي مكالمة هاتفية صباح اليوم (أمس)، يهنئني بصدور قرار لخادم الحرمين الشريفين، بإلغاء الحكم عن زوجتي، فلم أصدق ذلك، إلا بعد مشاهدة الخبر في عدد من وسائل الإعلام»، مضيفاً: «وردتني لاحقاً، اتصالات عدة، تهنئني بصدور القرار».
وعلى رغم الفرحة التي عاشتها الأسرة، إلا أن صدور القرار «لم يكن مستغرباً»، على حد وصف الشاب وزوجته، اللذين أجمعا على أن «القرارات التي يتخذها ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ولفتاته الأبوية المتكررة تجاه كل أفراد شعبه، شملتنا نحن، وأزاحت الظروف النفسية والاجتماعية الصعبة التي عشناها طوال الأشهر الماضية».
بدوره، أكد مدير العلاقات العامة في وزارة العدل الدكتور أحمد الدليمي في اتصال أجرته معه «الحياة»، «صدور قرار خادم الحرمين الشريفين بالعفو عن «فتاة القطيف»، بحسب ما ذكره وزير العدل في تصريحه أمس»، مشيراً إلى عدم امتلاكه معلومات حول صدور قرار بخفض الحكم على الشاب الذي كان برفقة الفتاة، لحظة اكتشافهما من جانب الشبان السبعة، والذي صدر في حقه حكم مماثل للحكم الذي صدر في حق الفتاة. كما لم يُشِر إلى مصير الأحكام الصادرة في حق الشبان السبعة، التي شملت السجن لفترات تتراوح بين عامين وعشرة أعوام، والجلد بين 200 وألف جلدة، وهي أحكام مضاعفة عن أخرى أصدرتها المحكمة الكبرى في محافظة القطيف قبل نحو عام.
بيد أن مجلس القضاء الأعلى بهيئته الدائمة أصدر قراره رقم 979-4 منتصف شهر جمادى الثانية الماضي، المتضمن الملاحظة على الحكم، وإعادة المعاملة إلى القضاة، لزيادة التعزير لفتاة القطيف وآخرين. بعد أن تقدم محامي الفتاة عبدالرحمن اللاحم بطلب استئناف الحكم.
حب الخير غير متصل