تابع
فماذا عن "طالبان"، ومن مثَلهم في القرآن؟
عندما توجه موسى إلى مدين كان يبحث عن ملجأ ومنجا من الظالمين، فوجد ما كان يبحث عنه عند "الرجل الصالح" بما يؤمنه حين ضمن له الرجل الصالح الأمان "لا تخف نجوت من القوم الظالمين" القصص.
فهؤلاء الطالبان مثله تماما، استضافوا الرجل وأمنوه ولم يسلموه ولو بذهاب ملكهم، حتى يستردوه عما قريب بإذن الله!.
ثم صاهر الرجل الصالح موسى وصاهر الملا عمر الرجل الصالح ابن لادن.
وقضية المرأة وخروجها للعمل في سورة القصص ذات صلة واضحة بقضية هذا الرجل الصالح الذي أمّن موسى، كما هي ذات صلة وطيدة بالطالبان وما يثار حولهم من اللغط والتضليل!، عجيب هذا القرآن!.
تحالف الشمال الأفغاني والوا الكفار والمشركين، فما مثلهم في كتاب الله؟
مثلهم مكتوب في سورة الأحزاب، فليست سورة الأحزاب لليهود وابن سلول المنافق وحسب، بل هي سورة تتنزل على كل من تحزب على المؤمنين، كذلك كان فهم عمر رضي الله عنه لكل قصص القرآن، فهو القائل "مضى القوم ولم يُعن بها سواكم".
كما أن فرعون وجه من وجوه الأحزاب، كما قال مؤمن آل فرعون "يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب ". غافر 30
فعندما جمع الأحزاب -أو ما نسميه اليوم التحالف- لحرب المؤمنين في المدينة وهي كمديَن لموسى، وكما أوى المؤمنون من "القاعدة" إلى أفغانستان لتكون "مَديَنهم" ومأمنهم، فعندما حاصر الأحزاب المؤمنين في مدينة الرسول، تفرق الناس إلى ثلاث فرق، فرقة المؤمنين داخل المدينة، وفرقة الأحزاب خارج المدينة، وفرقة في "الشمال" من المدينة موالية للأحزاب الكافرة وهم أهل الكتاب، وهؤلاء ومن وقف موقفهم اليوم هم أهل الكتاب، وإن صاموا وصلوا وزعموا أنهم مسلمون، كذلك قال الله من قبل، "يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء، بعضهم أولياء بعض، ومن يتولهم منكم فإنه منهم، إن الله لا يهدي القوم الظالمين" المائدة 51
لنقرأ عليهم قول الله في الأحزاب في سورة الأحزاب26-27، "وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب، فريقا تقتلون وتأسرون فريقا، وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطئوها وكان الله على كل شيىء قديرا".
إنها –فيما يظهر لنا- سنّة الله في الموالين للأحزاب، أن ينزلهم إنزالا، فأهل الكتاب الأولون نزلوا من شمال المدينة ونزلوا من معاقلهم وحصونهم، وتحالف الأفغان الموالي للمشركين اليوم نزل كذلك من الشمال ونزلوا من معاقلهم وحصونهم لتتم عليهم كلمة الله.
"وأرضا لم تطئوها"، وهي حصة أهل الكتاب في شـمال المدينة وحصة تحالف الأفغان في شمال أفغانستان، كالـ 10% التي لم يطأها الطالبان!.
ومثّل أهل الكتاب يومها من اليهود بنو قريظة، ويقال في اللغة لمن ينسب لبني قريظة "قرظي"، ويمثلهم اليوم الرئيس الأفغاني المدعو "قرظاي". فالأفغان أصلا أعاجم ليس عندهم "ضاد"، فهو قرظاي وليس قرضاي أو غيرها.
ولنا في هذه السورة بشارة أخرى، فيوم الأحزاب قاتل الله وحده وهزم الأحزاب وحده، فهل يمنّ على المؤمنين مرة أخرى؟ إنه كان قويا عزيزا.
تماثل وتشابه في الأسماء والأفعال.
نفهم من حديث النبي عليه وآله الصلاة والسلام، عن المهدي الذي سيأتي في آخر الزمان والذي يواطئ اسمه اسم النبي، ويشبه خلقه خلق النبي، نفهم من هذا أن أفعال المصلحين والمرسلين موسومة مرسومة في أسمائهم، أو أن أسماءهم هي أوسمة لأفعالهم وصفاتهم. فاسم النبي ابراهيم مثلا هو وسام لفعله وصفته ووظيفته عند الله، فالأسم كما يعرفه المختصون في هذ العلم مكون من ثلاثة مقاطع هي، اب راب هام، والأب الأب، والراب هو الإمام والهام هم الجمهور أو كثير الناس، ليصبح معنى الاسم بعدها هكذا "أب إمام للناس" وكذلك هو في سورة البقرة "قال إني جاعلك للناس إماما". وهناك أمثلة كثيرة ليس هذا مقامها.
فإذا صرح النبي بالمهدي واسمه وصفته الذي سيجيئ في الآخرين، ثم جاءنا فرعون مرة أخرى، افلا يكون من عدل الله وسنّته أن يُخرج له رجلا كموسى يشبهه في الاسم والوصف والخلق، ليفعل فعل موسى بفرعون –دون حاجة للقداسة أو منزلة النبوة-، وليس في هذا مانع كما في حديث النبي عليه الصلاة والسلام لعلي "أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى"، فعلي فرد من المسلمين أنزله رسول الله منزلة النبي في الدور والمهمة.
فمن يقوم لفرعون الأمريكي كما قام موسى لفرعون مصر؟
موسى عليه السلام كما تصفه الأحاديث، رجل فارع الطول، أقرب إلى السواد، أفطس الأنف، كأنه من قبيلة شنوءة -قبيلة في جنوب جزيرة العرب- ويمشي متوكئا على عصى!
وأمامنا اليوم رجل يقاتل أمريكا فارع الطول –196سم-، يمشي متوكئا على عصا، أقرب إلى السواد، أفطس الأنف، وهو لهول المفاجأة من قبيلة شنوءة، ثلاثة أحرف من اسمه من اسم موسى، وكلاهما برسم القرآن أحد عشر حرفا.
وما معنى "موسى" إذا علمنا أنه–كما تصفه سورة القصص- قوي، سريع الحركة والانفعال، يبطش بطشا؟
ما معنى الكلمة إذا علمنا أن "اسامة" معناها الأسد؟!.
فرعون وهامان وموسى وهارون، فمن يقوم بدور هارون؟
قلنا إننا نتحدث عن مثل معاد وعن سنة لا تتبدل ولاتتحول، وإذا راجعنا آيات سورة طه، سمعنا موسى يسأل الله أن يجعل له وزيرا –كما كان هامان لفرعون وزيرا- ليشد به أزره ويشركه في أمره، فنرى قبل أحداث أيلول إحتفالا في أرض في افغانستان بمناسبة "إشتراك" تنظيم الجهاد وتنظيم القاعدة وإعلان أيمن الظواهري الرجل الثاني أو الوزير للشيخ أسامة بن لادن. وأيمن الظواهري كما يصفه المتابعون بأنه كان يتولى حملات التعبئة الفكرية والمعنوية للحركة، وكان بمثابة الناطق الإعلامي للحركة في سجون مصر وهذا تماما وصف موسى لهارون "وأخي هارون هو أفصح مني لسانا".
ولا يعجب أحد حين نضرب واحدا من الناس مثلا لنبي، فالله قد ضرب المشكاة والمصباح مثلا لنوره هو.
الساعات الأخيرة يوم يبطش الله البطشة الكبرى!
آية سورة البقرة تختصر كل الأحداث بكلمات الله فتقول "فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون". 49
ففئة المؤمنين وشيخهم ووزيره سينجون بإذن الله، وسيغرق الجيش الأمريكي جميعه بجنوده وقادته بإذن الله، وستدك أمريكا دكا والله أعلم وأحكم، فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا.
"وأنتم تنظرون، على كل الشاشات على أعين كل الناس، فالنبأ جلل عظيم له ما بعده!، ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله. "فأخرجناهم من جنات وعيون * وزروع ومقام كريم * ونعمة كانوا فيها فاكهين * كذلك وأورثناها قوما آخرين * فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين". الدخان
ويسألونك متى هو؟
من خلال تتدبرنا للآيات، تظهر لنا إشارات كثيرة باتجاه موعد واحد محدد، "وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا"،الكهف59 تظهر لنا إشارات كثيرة، سنبقي سرد تفصيلها لمقام آخر، ولكن نقول باختصار، إن كان الرئيس الأمريكي الحالي هو بوش الثاني، وهو رئيس "الآخرين"، كما كان رمسيس الثاني في الأولين، وتنتهي ولاية بوش سنة 2004، فنظن -والله أعلم- أن الولايات المتحدة الأمريكية لن ترى العام 2004 بإذن الله!
وسورة الفجر التي تحتفظ بآخر ذكر لفرعون في القرآن، حيث لا يذكر فرعون الهالك بعدها أبدا، تحتفظ سورة الفجر –فجر المؤمنين بإذن الله- بتوقيت الهلاك بالتحديد والتفصيل في الآيتين الأوليين منها، والله أعلم.
"فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله".
هل هذا علم بالغيب؟
يستعجل علينا من يقول إن هذا من علم الغيب، فليس كل ما في غد غيب، فالمسلمون كافة يعتقدون بعلامات الساعة ويتحدثون عنها بالتفصيل، وهي من علوم الغد القريب والبعيد، التي علمها الله للناس، والقرآن كما أشرنا كتاب الأولين والآخرين حتى يرث الله الأرض ومن عليها، وفيه –كما يروى عن أئمة المسلمين- فيه خبر ما قبلكم، وحكم ما بينكم، ونبأ ما بعدكم. فهذا الذي نقوله لا يعدو كونه تدبرا وتذكرا لآيات الله في كتابه العلي، وهذا جهد يحمد عليه كل مؤمن ويؤجر عليه، "ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر؟" القمر، وهي كذلك قراءة لسنن الله في كونه وعباده التي لا تتبدل ولا تتحول، أما قرأتم عن موسى عليه السلام وهو يقول لفرعون "وإني لأظنك يا فرعون مثبورا" الاسراء، ونحن نقول بقول نبي الله موسى من قبل، فنظن أن الله مهلك فرعون أمريكا لا محالة!.
ونقول كما قال سيدنا أبو بكر من قبل: "أقول برأيي، فإن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان، والله ورسوله بريئان مني"!.
ولكن نطلب ممن يقرأ لنا أن يتريث في الحكم والوصف، فلعلنا أصبنا، ولعل الله يصدّق ظننا، فيكون من كذّبنا كمن كذّب بالحق والصواب. "قل أرأيتم إن كان من عند الله ثم كفرتم به، من أضل ممن هو في شقاق بعيد؟". فصلت
فإن كان ما قلناه حقا فالله أولى به ..
وإن كان باطلا فنحن أولى به.
العدد 43 ونوح.. وفرعون.. والغرق!!
سورة "الزخرف" سماها الله بهذا الاسم، والزخرف دلالة على المرحلة "الأخيرة". ففي سورة يونس يقول الله "حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس".
فهذا هو الزخرف، آخر مرحلة وأعلى مستوى وما قبل الزوال.
وفي سورة الزخرف يذكر الله غرق فرعون في حال زخرفه ويجعله مثلا "للآخِرين"..
وسورة الزخرف هي السورة 43 في ترتيب المصحف بأمر من الله،
فما علاقة الزخرف والآخرين والعدد 43؟
وماذا نجد عندما نضيف 43 الى ترتيب سورة القصص "سورة موسى وفرعون"؟
28+43=71 فما هي السورة 71؟
السورة 71 هي سورة نوح، وقوم نوح هم أول من غرق بالماء!!
سورة نوح ترتيبها 71 وعدد آياتها 28 وهو ترتيب سورة القصص كذلك!
فما علاقة العدد 43 بالغرق، إذا علمنا أن نوح ذكر في القرآن 43 مرة؟!
وما علاقة الظلم بالغرق، إذا علمنا أن "الذين ظلموا" وردت في القرآن 43 مرة!؟
الولايات المتحدة هم مَثَل الآخرين ومَثَل الزخرف
والغريب أن الرئيس الأمريكي هو الرئيس 43، فهل يكون آخر الآخِرين؟
وهل يغرق هو وجيشه أجمعون؟
ملاحظة جانبية: أسامة بن لادن هو الولد 43 بين أخوته.
ثم ما علاقة عدد آيات الزخرف ال 89 بالآخِرين، إذا علمنا أن آخر ذكر لفرعون في سورة الفجر السورة 89 ؟؟
"هل يغرق الجيش الأمريكيّ في الـ1423 للهجرة؟"
على اعتبار أنّ سورة القصص هي السورة التفصيليّة لقصّة فرعون، لاحظنا أنّ الآية التي وصفت حادثة الإغراق كانت هكذا : "فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليمّ". ولاحظنا أنّ النصّ نفسه قد تكرّر في سورة الذاريات، وما أثار اهتمامنا أكثر أنّ كلتا الآيتين رقمهما 40 فتوافق النصّ والترتيب، فهل هناك إشارة ما وراء هذا التوافق؟
نعم.. فعندما أحصينا الآيات من الآية 40 في سورة القصص حتّى الآية 40 في سورة الذاريات كانت المفاجأة:
1423 آية.. 1423 للهجرة.. اللهم آمين!
سبحان الله وبحمده ...... سبحان الله العظيم
|