هل وزارة الصحة الروسية أفقه من نظيرتها السعوديه ؟
طالعنا ملحق الرسالة ليوم الجمعة 5/12/1428 هـ الموافق 14/12/2007م بخبر مفاده أن وزارة الصحة والسلطات الروسية قد دعمت افتتاح عيادة طبية يديرها طاقم طبي في موسكو بطريقة إسلامية . وقد ورد في الخبر : أن هذه العيادة يديرها كادر مسلم من الأطباء والممرضات , وتضم أحدث الأجهزة . كما تقوم الطبيبات المحجبات – هنا الشاهد – بإجراء فحوصاتهن على النساء فقط . فيما يقوم زملاؤهن الرجال بالكشف على الرجال في قسم منفصل .
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فإن منشأ الفكرة كان من قبل مجلس مفتي روسيا بتأييد من وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية الروسية , حيث وصف رئيس مجلس مفتي روسيا الشيخ رافيل عين الدين افتتاح هذه العيادة بأنه حدث ( تأريخي) . مبررا ذلك بأن المجتمع الدولي يستطيع أن يرى أن روسيا ذات التعددية الجنسية والعرقية والدينية كل مواطن يستطيع الحصول على حقه في الرعاية الصحية بالطريقة التي تناسب معتقداته . مشيرا إلى أن هذا المشروع فرصة لتقديم نموذج لقدرة الإسلام على التعايش الإيجابي مع كافة مكونات المجتمع .
واستطردت الرسالة قائلة ( المهم في الأمر أن سلطات موسكو دعمت افتتاح العيادة وكذلك وزارة الحصة الروسية . )
التعليق :
هل نفرح بتجربة تدعمها وزارة الصحة السعودية ؟ هل نرى مبادرة من المفتي بتبني أقسام خاصة للكشف على النساء من النساء , وأقسام للكشف على الرجال من الرجال ؟
ذكرني هذا الخبر بتلك الزوبعة التي أثيرت في كلية الطب بجامعة الملك سعود عندما طالب الغيورون بإجراء الكشف الطبي من النساء على النساء ومن الرجال على الرجال , تناخر من تناخر حتى من أعضاء مجلس الشورى عند المطالبة بذلك , كأن المطلب يمثل خرقا في الدين , أو حدثا يخل بالأمن الوطني .
مفارقة أن يفتخر الروس أنهم يجدون الحرية في اختيار الخدمة الطبية التي تناسب معتقدهم الديني ثم يستهجن علينا هذا المطلب في مهبط الوحي وبلد الشريعة المطبقة في كافة مناحي الحياة .
منقول
__________________
Iقال تعالى( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنهارا)ً
|