.
.
يا أحبة . .
ما على المرء إلا أن ينكر . .
أما أن يتغير المنكر أو أن يبقى فهذا ليس من شأنه
وليس مسؤولاً أمام الله عز وجل عنه . .
الرسل عليهم السلام وهم رسل الله لم يكلفوا إلا البلاغ . .
قال تعالى : (( إن عليك إلا البلاغ )) .
وقال تعالى: (( ليس عليك هداهم )) .
وقال تعالى على لسان نبيه: (( إن أنا إلا نذير مبين )) .
الواجب علينا هو أن نقول ما ندين الله به وأن نسعى ونتكلم مرة ومرتين وثلاثاً ومئة ! !
لا نمل ولا نكل . . !
لكن ليس لنا علاقة بتغييره ما دام ليس تحت سلطتنا . .
ولو قال قائل : ما فائدة الكلام ؟
فقل له كما قال تعالى حكايةً عن فئة من بني إسرائيل: (( معذرةً إلى ربكم ولعلهم يتقون )) .
وأقرب مثال على ما أذكر سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله ،
فقد كان ينكرُ المنكر بخطابات يوجهها للمسؤولين ومهاتفات ، حتى ربما أرسل
الخطاب مئة مرّة ، ثم يتغير المنكر . .
و [ كثر الدق ، يفك اللحام ] . .
و [ ما كان الرّفق في شيء إلا زانه ] . .
و [ إن النّصر مع الصبر ] . .
آمل أن تكون الفكرة واضحة . .
بالتوفيق لكل من سعى لنصرة الدين . .
أخوكمـ / أبـو خـبـيـب . .
.
.
.
__________________
( لو كانت الدنيا تبراً يفنى والآخرة خزفاً يبقى لكان ينبغي للعاقل إيثار الخزف الباقي على التبر الفاني ،
فكيف والدنيا خزف فانٍ والآخرة تبرٌ باقٍ )
يحيى بن معاذ _ رحمه الله _
|