..
أولا : العولمة مصطلع عائم ، عقدت من أجله مؤتمرات ، و نشأت منظمات ، و أثبتت حتى الآن فشلها ، و لم تتوصل لحل سلمي عالمي ، هذه هي العولمة بهيئاتها و مؤسساتها ، و برامجها .
ثانيا : هناك من الناس ، من يرفض الإنترنت جملة و تفصيلاً ، و ليس مأخذه هنا شرعياً ، بل هي ميول نفسية ، و حواجز جعلته يستحيل استساغة الإنترنت ، و هذه فئة لا بأس بها من الطلاب و غيرهم ، و هنا يجدر أن نعزز فيهم جوانب أخرى تشد من عزيمتهم ، كدلالتهم على مصادر التعلم ( الكتاب ) ( الدروس العلمية ) و غيرها من الوسائل ، و هذه في متناول اليد ، و لها نصيب من العولمة التي ذكرتها ، إلا أنها أخف مما في الإنترنت .
فئة أخرى قد ألفت الجلوس أمام الشاشة ، و تصفح المواقع و المشاركة في المنتديات ، فهنا ( يستحيل أن تمنع ) و حتى لو انتفت الاستحالة ، إلا أنني من وجهة نظري أعتبر المنع خللاً و ضعفاً في الشخصية ، و الأولى أن تعزز الأصول لدى النشء بين الفينة و الأخرى ، و يُبادر في طرح المستجدات بمنظور صحيح ، قبل أن يتلقاها هذا الطالب بمنظور أهل الإنترنت ، و لا يوثق بهذه المصادر .
و هنا يأتي دور ( الرقابة الذاتية ) و التي هي أهم ركائز التربية الإسلامية ، فغرسها بقوة في نفس النشء مطلب مهم و ضروري ، و يجب أن يكون مدرس الحلقة على قدرٍ من الوعي ، و الاطلاع ، فقد ترد عليه بعض الأسئلة من هؤلاء الطلاب ، فيحسن أن يرد عليها برد ( علمي ) منصف ، و أن يتخلى أن المؤثرات الأخرى ، و من أهمها العاطفة .
فالمتابعة و الإرشاد عنصران مهمان في هذا الباب .
و جواباً على سؤالك الأخير :
بالطبع لا ، و القيود لا بد منها لتلافي الانفلات .
هذه إشارات على عجالة ، و أشكرك على هذا الموضوع الفريد ، بارك الله فيك و في بنانك .