..
دئما ما أنادي : لابد أن نأخذ من الغرب في المواطن الحسنة ، و نكون على علم بمساوئهم ، فالقوم يعيشون الإباحية ، و الانسلاخ من أي قيد ، على طراز الحياة البهيمية الساقطة ، و التفلت الأسري الذي يذكرنا بحياة القطط ، فلا الأب يعرف ابنه و لا الأم تعرف أولادها ، و لكنهم يتعاملون مع الناس بأدب ، و هذا بناءً على النظام السياسي الموجود عندهم و معياره ( المصلحة ) ، و أما نحن فنظامنا السياسي مستنبط من الوحيين ، و مع ذلك فالوضع كما ترون ، و الله المستعان .و بما أنك أخي المبارك قد تطرقت لجانب الأخلاق ، فهناك كتاب رائع ، جذبني عنوانه البديع وهو كتاب بعنوان :
( أخلاقنا تُنادينا ، بين حاضرنا و ماضينا ) .
هذا الشعب سيسه الإعلام بشكل عجيب ، و استطاع غرس قناعات في نفوس الشعب ، دون الحاجة إلى الفرض بشكل ظاهر ، و للعلم فليست الأصوات التي في الكونجرس من الشعب الأميريكي بأكمله ، بل هذه أصوات من صوَّت ، و من لم يُصوت فهم الأكثر و الأغلب .
و من هذا كله تبقى بيننا و بينهم البراءة ، لأنهم جحدوا حق الله تعالى عليهم .
نسأله سبحانه أن يهدينا صراط المُنعم عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين .
بارك الله فيك أخي ، و أتمنى لك عوداً حميداً إلى أهلك و بلدك ، و أنت تحمل علماً يضيء درب أمتك و بلدك .
حفظك الله .