بكل صدق تعاملهم أفضل من تعاملنا . لا لشيء إلا لأن ديننا يبنى على قول الحقيقة
أقول : الحقيقة لا يقتصر فيه مبدأ أو إتنماء لشيء دون آخر . لأن الحقيقة تنجلي مهما كانت مدى تأثير عوامل تعريتها . فإننا نعترف وبكل أسى وأسف أن تعاملنا من الدرجة السيئة لأننا لا نحترم لانظام ولاوقت بل حتى لم نحترم أنفسنا كعرب . أما المسلمين فهم بعيدين عن العرب حقيقة كمنهجية في التعامل . ولو طبق العرب دين الإسلام على وجهه لنتج لنا ما نفتخر به دائماً . وماندعي تعظيمنا له دون تطبيق . ولكن حب المظاهر غرسنا في وحل نعتز به بلا دوافع . ونفتخر بعظيمه بلا أساس . يقول أحد مفكري الغرب : "الإسلام دين لو كان له رجال" .
لذا يعجب الكثير عندنا تعامل الغرب وينبهر به . وبالنقيض من يرد عليهم حتى تصل لدرجة أنه يشتم ذات الشيء بعيداً عن موضوعية ما يطرح . ولو بحثنا في سير الصالحين لهال كلا الناس أمرهم فضلاً عن أعظمهم وهو قدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم . أعني : لهال المنبهر بتعامل الغرب السليم والرفيع -كما يظن- ولهال مدعي الإسلام بأنه على خطأ فيما يتعامل.
في نهاية الأمر . أنا قد عملت في شركة كبيرة تتطبق فيها النظام الأمريكي -إلزاماً- (وهذه هدية لمن يريد أن يطبق ما عند الغرب هنا . لالشيء إلا أننا أدرى بما هو أصلح . ولا يعني هذا أنني راض عما نطبقه)
فكان النظام من نواحي إيجابية ومن العديد من النواحي السلبية وخصوصاً إذا كان يرأسك (سعودي مستغرب) فوالله إن الأجنبي (أمريكي - بريطاني - وغيرهم) لأفضل تعاملاً من هذا السعودي المستغرب . لدرجة أن الأجنبي يتيح لنا إقامة صلاة العصر في وقتها . أما السعودي المستغرب فلا يسمح لنا إلا بجمعها مع صلاة المغرب حيث يذهب الوقت!! . مع شدته -السعودي- في قضية التأخر عن المحاضرة . وخصوصاً بعد دخول وقت العصر . ومن المعلوم أن وقت الفسحة (البريك) لايكفينا لقضاء الصلاة . والله المستعان . هذا لا ينم أني أبالغ في طرحي . حتى أقنع القارئ بأي رأي طرحته ولكنه واقع .
يبقى أن نأتي من الغرب ما يناسبنا وندع مالا يُناسبنا . ولو فهم هذه الجملة المستغربون لأراحوا واستراحوا من أفكارهم.
أعتذر عن الإطالة ..
محبكم \ قطب القوم