[الجاحظ]

المستهلك مع منتجي المواد الغذائية وغيرها في مواجهة وحرب يملك فيها المستهلك السلاح الفتاك بل وقرار حسمها لصالحه حتى في ظل غياب جهة تعنى بحمايته أو تغييبها ( حماية المستهلك بوزارة التجارة التي تنتظر رصاصة الرحمة ) نعم إن المستهلك يملك السلاح الفتاك في هذه الحرب القذرة التي كشر فيها المنتج عن أنيابه وذلك متى كان واعيا فلا يشتري إلا ما يحتاج إليه ويرشد في إستهلاكه ويترك السلعة المبالغ في سعرها بفعل العلان عنها إلى سلع كثيرة بديلة لا تقل جودة عنها إلم تفقها جودة ذلك لأن للإعلام والإعلا ن فعل السحر في إظهار سلع رديئة وتغييب
سلع جيدة وقدرة في خداع المستهلك (غير الواعي) ويوم نصل إلى وعي مرضي فلا طاقة لأي منتج في مواجهة مستهللك واع بل سوف تقع مواجهات قوية بين المنتجين لمصلحة المستهلك للتسابق لتلبية حاجته والفوز برضاه وإن من علامات وعي المستهلك وصحوته تلك المقاطعة للألبان مثلا فلنتخيل لو ترك الناس شراء اللبن إلا في حدود ضيقة كم من الخسارة سوف يمنى بها المنتجين وسوف يتسابقون لتخفيظ السعر بل وجودة المنتج فالوعي الوعي .