فعلاً . .
أزمة حقيقية . . !
الكل يعتقد أنه يجب أن يكون الرقم ( 1 ) في المرور . .
له الأولوية المطلقة . .
أكثر ما [ ينرفزني ] حقيقةً عندما أقف عند الإشارة . .
فـ [ يزمجر ] ذلك المغضب . . ويضرب بكلتا يديه منبه السيارة المسكين !
ليعبر عن احتجاجه على ذلكم السفيه الذي يقف في أقصى اليمين بكل بجاحة ليسدّ الطريق على
من يريد أن يتجه يميناً . .
ولماذا ؟
لأنه يريد أن يكون أول من ينطلق . . !
لكن القصة لا تنتهي هنا . . ! !
في كثير من الأحيان عندما تتبع هذا الرجل المحتجّ والذي يحب من الجميع أن يلتزموا
بأنطمة المرور . .
عندما تتبعه للإشارة التالية . . يقوم تلقائياً عندما يجد الإشارة مزدحمة بالاتجاه إلى أقصى اليمين ! !
لماذا ؟
و [ الصجّة ] التي أثارها قبل قليل . . ومبدأ الأدب . . والذوق . .
كلها نسيها عند الإشارة السابقة ! !
ماذا تقول سوى أننا متخلفون في أخلاقنا فعلاًً ! !
قاتل الله الـ [ أنا ] . .
دعني أخمن يا صمصام . .
أعتقد أن الدائري هو من أوحى لك بهذا المقال ؟
أليس كذلك ؟
.
.
__________________
( لو كانت الدنيا تبراً يفنى والآخرة خزفاً يبقى لكان ينبغي للعاقل إيثار الخزف الباقي على التبر الفاني ،
فكيف والدنيا خزف فانٍ والآخرة تبرٌ باقٍ )
يحيى بن معاذ _ رحمه الله _
|