..
و من هنا يدخل الشيطان ليفسد العبادات على الضعفاء من الناس ، و ما حدث الغلو إلا بسبب الحرص الزائد ، و ما خرج الخوارج و رفض الروافض و اعتزال المعتزلة و عطل المعطلة و شبه المشبهة إلا بسبب الحرص الزائد ، و الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده ، ألست ترى الطعام لا يُشتهى بزيادة ملحه ، كما لا يُشتهى بنقصانه ، و قل في ذلك كل أمور الحياة ، بل و العبادة ، و ذلك منهج إلهي كما قال تعالى : {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا} .
فنعوذ بالله من الإفراط و التفريط ، و نسأله أن يرزقنا الاعتدال كما يريده الله تعالى منا .
شكراً لك أخي .