رحم الله الإمام أحمد الذي كان إذا رأى كافراً أغمض عينيه لئلا يرى من يكفر بالله ...
رحمك الله يا إمام وصدق الذهبي حيث قال : هو الإمام حقاً وشيخ الإسلام صدقا
أخي الحبيب : أتنمى لك التوفيق في دراستك الدنيوية والثبات على منهج أهل السنة والجماعة ولا تنس الدعاء لنفسك بالثبات فخير البشرية كان أكثر حلفه لا ومقلب القلوب .. فأنت في ديار فتنة والله ثم والله ثم والله إن لم تعتصم بالكتاب والسنة وتصاحب الصالحين هناك لتضلن سواء السبيل ...
وإن كانوا كذلك فالعرب الأقحاح أهل الجاهلية الجهلاء كان فيهم عنترة الذي يغض طرفه إذا بدته له جارته ، وكان فيهم ابن جدعان ، وكان فيهم شيخ طيء مكرم الأضياف ، وكان فيهم المطعم بن عدي الذي أجار الرسول صلى الله عليه وسلم وهو لم يؤمن به ، وكان فيهم من الأخلاق العالية النبيلة ما لا يحصر فتنبه لذلك!
والإسلام أقرها وزاد عليها والحمد لله مجتمعنا المسلم بخير ولاحاجة لنا بأن نتعلم منهم فمصدرنا كتاب ربنا وسنة نبينا ولا يمنع قبول الحق من الغير ولو كان مخالفاً ( صدقك وهو كذوب ) لكن مع تجنب التعظيم والتفخيم الذي أخشى أن ينقلب إلى ولاء..
وأذكرك أخي الكريم / وأنت تعيش في ربوع أمريكا الطاغية أن تتسربل بعقيدة الولاء والبراء واجعلها شعارك ودثارك وإياك أن تذوب في محيط إعجابك بأخلاقهم فمهما صنعوا يبقون كفاراً كالأنعام بل هم أضل سبيلا..
اللهم ثبتنا يا حي يا قيوم .. ولا تحيجنا إليهم يا أرحم الراحمين ...