عندمــا لعقنا الهــوان ، وشربنـا كأس الــذل
علمــــنا يقينـــاً أنه لانـــاصر لنــــا سوى اللــــــه
فبعض القوم يدندن حول مسخ الديــن بأسلوب الحاذقيــن
وبعضهم يشوب رأيــه من مبررات تدل على حبهم وموالاتهم حتى توارى من يصدع في زجرهم ورد أقوالــهم
لا غـــــرابــــة فقد مـــات الصادقــون فأسموهم "الأثريون"!
حتى بعض العلماء أصبحت لديهم الجرأة في مساومة دينهم بدراهم بخيسة بأدلة خسيسة
لا غــــرابــة فلقد أتى مجددوا العصر ليصيغوا إلينـــــا نهج أهوائهم وطريق شهواتهم
رضعنــا فرضعنــا ومازلنــا نلثم مرّ فعائلهم
حتى من كان على نهجهم تراجع عن رأيـه ! ، فنوصر في ثمالة أقوالــه بحجج واهية يزعم فيها مواكبته للعصر !
فهــل أنا بفاقة لذكر أمثلة مستاقة يعرفهــا القاصــي والدانــي !!
ولكن بزخم الأحداث المستريبة . . . سننتصر
رغم الضغــوط المرسلة ، والإغراءات المستبدة ، والقلوب المشرئبة بمائهم العفن
لـــذا قررت قراراً صارماً
في زمن كثرت فيه سفاسف الأمور ، ودنت فيه علاليها
أن أدخر من نفسي سلماً أصل به إلى الجنة ، وأعول به من يبتغينـّه ، علماً أسلك به طريقاً إلى الجنة
فسأطلب العلــم وأكافح علماء السـوء ، وأنشد خطوتي لأناضــل عن ديني
فلقد مللت المبررات الكاذبة لفعائل يشيب لهــا الولدان ، وكللت من فتاوى يصدرهــا الخائنون الأجبان
نعم . وإن أتـَت العزلـة فيا مرحباً بهــا من ضيف عزيز ، كرماً وتحية وسلاماً يقدمهـا حصن منيع ، وقلب صادق شفيع
فلا أريد المــال وإن كثر أسبابه ، وتعدد طلابه في زماننـا ، فافتقرنا الزهاد في زمن العبث بألويتهم ، ومنارات جهلهم.
فـأما واللــه إن اللــه قد ضمن لــك الــرزق ولـــم يضمن لك الجنــة .
وهذا غيض من فيض
* محبة العلـــم *