[*^* محبة العلم *^*]

قد استشاط بعض الأعضاء غضباً من موضوعي السابق الذي جلّ شأنه وعدمت أسبابه بعد صور تمّ نشرها بناءًا على غيرة مسلم وحب دين ينبع منه الأخوة في الإسلام .

بالله عليكم هل كانت زيارة "بوش" للسعودية نتيجة ً لعلاقات سعودية جيدة كما يدّعي جمال خاشقجي رئيس تحرير صحيفة الوطن ! ، أم أنها تحالف صليبي مع المغفّلين من العرب ، ففاقهم البلهاء والحمقاء عقلاً وتفكيراً ، وإلا فما الذي يحدث لأختنا المكلومة في غزة الأبيّة هو جزء من الغطاء المستتر داخل فروة "بوش" التي كان يرتديها أثناء زيارته لمزرعة الحاكم الموقـّر ، كي يريه مدى الطبيعة في بلادنا وأن ما يُنشر من أن بلادنا صحراء قاحلة غيرُ صحيح !

إنها غضبة عمرية تتحدث بالدم الجارف على كل دم ثعبَ من كمدٍ فلسطيني جريح ، وإلا أجيبوني فمتى كان الترحيب يأتى بعده تبريح ! ، إنه أحد أمرين لاثالث لهما ، فإن يكون غباءٌ وحب رئاسة أو اتفاق على هدم الإسلام ، وكلاهما لا يحرضاني إلا على الآخر بل الكافر ، فهلاّ سألتم ذلك المأفون !

إني بهذه أتحدى "أولمرت" كما تحدانا مسلمين قاطبة وعرب خاصة والتخصيص أحياناً لبيان القدر الطفيف ، فأتحداه قلباً صادقاً وقالباً واثقاً ، قلباً يحمل أيمان راسخة ومعالم صادقة على حتمية النصرة والانتصار ، وقالباً على بيع الروح رخيصة لله -عز وجل- فأيهما تختار أيها المأفون الأحمق -أولمرت !

إني جاعلة من الخطباء مفوهة أفواههم إلى فوهة يركنون بها إلى قرارات حكومية قذرة ترسم لهم واقع الذل وتهدف إلى لعقنا للعلقم شيئاً فشيئاً حتى نعتاد على شربهِ دون أي تضجر !

وإني جاعلة من الأئمة المصرفة قلوبهم إلى حب الله والتعلق به إلى اتباع مايريد الله وليس ماتريده المصالح والمفاسد -على حد رأيهم ، وهذا وقد قنت كبيرهم الشيخ آل شيخ فجزاه خيراً ، فلا تزعموا درء مفسدة ولا تدّعوا جلب مصلحة ، وايم الله- إنكم مسؤولون عن كل قطرة دم قد سالت أو جلد قد عفِن أو رأس قد قـُطع بل حتى الشوكة يُشاكونها سنسأل عنها يوم لا يسأل حميم حميماً ، فهلاّ أجبتم يامن قرأتم مضمون المقال وعلمتم مقاصده ، هلاّ أجبتم عن العاطفة والعقل والمعادلة الشائكة لديكم التي صفّحت قلوب بعضكم فهي كالحجارة أو أشد قسوة ! .


أخيراً نحن مع المسلمون قلباً وقالباً مهما خذلهم ساستنا ومهما شغلنا حكامنا عنهم فنحن معكم نلهج إلى الله بكل دعاء نعرفه أن يفكّ عنكم الحصار ويزيل عنكم بوادر الدمار ويجعلكم آمنين مطمئنين في أسرابكم مغتنون بأقواتكم فاللهم استجب اللهم استجب .

"أعتذر لهذه العجالة .. وإلا لماذا أعتذر ؟! . لن أعتذر "

* محبة العلم *