[قاهر الروس]

.
.

لم يكن بسابق أيامي أن سُقت خطاي لاهثاً خلفه

في يوم من الأيام أصر علي أحد الزملاء أن نذهب إليه .. طبعاً هو من عُملائه المميزين .. حضورهـ للمطعم أكثر من حضور عماله له ..

أكلنا ما قسمه الله لنا .. وفي الحقيقة أن أكله جيداً نوعاً ما لأن فيه شيئا من التغيير .. والعيب فيه أنك إذا شَرَقت سمعكـ من في آخر المطعم ..


إنتهينا وذهب صاحبي إلى دوراة المياهـ أعزكم الله .. أعطيت المحاسب صرافتي .. فوجّهني إلى المحاسب التابع للعائلات .. لأنه يملكـ الشبكة الإلكترونية ..

ما جعلنا نأكل وكأن خلفنا أحد يلحقنا .. هو إزعاج النساء اللاتي بجانبنا .. فكأنهن جالسات في وسطنا .. ضحك وصراخ لم يبقى منهن سوى البكاء ..

وبينما أنا واقف عند الكاشير أنتظر قبول العملية .. أتى أحد العمالة ليوصل الطعام إلى الغرف .. فوقف ودخل في إحداها .. ثم خرج وذهب للأخرى .

قلت للمحاسب وعلى ما أظنه من الجنسية المصرية ..
فيه غرف فاضية ؟!
قال: فيه واحدة ومحجوزة

قلت : هوّن عليكـ لن أجلس فيها ولكن أريد أن أطلع عليها

فقال : لا انتظر العملية واطلع من هنا !! [ يقصد باب العزاب ]
قلت طيب هذا الحين [ أقصد العامل ] وش حضرته يوم إنه يدخل عند الحريم ؟!!

فتصرف بكل غباء .. تصرف من يُريد الخلاص قائلاً :

العملية مقبولة تفضل من هنا


الوقت كان ضيقاً حينها لأني أتيتُ وسأغادر بنفس يومي ..

أما عن الأكل فما شاء الله عليهم ..

.
.