قف ... أين نحن ...!!!
بالأمس القريب بدأنا العام الدراسي الجديد ( الفصل الدراسي الأول ) …
وهانحن اليوم نقبل على قافلة الاختبارات النصفية …
ما أسرع تلك الأيام … مرت علينا كلمح البصر …
مرت علينا بِحلوها ومرِها …
مرت علينا بأفراحِها وأتراحِها …
أيام مضت ولن تعود …
أيام مضت ولم نشعر بها …
أين كن !!!
ماذا استفدنا !!!
ماذا أنتجنا !!!
تساؤلات كثيرة … تريد إجابة …
لكن السعيد … وصاحب الحظ الوفير … هو من استفاد من هذه الأيام لتعينه على النجاح والفوز في الدنيا والآخرة …
استفاد من هذه الأيام بإخلاص نيته لله في عمله ودراسته وطلبه للعلم … ففاز بالأجر والثواب من رب الأرباب …
استفاد من هذه الأيام بزيادة محصوله الشرعي والعلمي … فصحح أخطائه مما تعلمه …
استفاد … واستفاد … وسيستفيد بإذن الله …
وهنا لي وقفات … أسال الله القدير أن ينفعنا بها :
الوقفة الأولى : هكذا الدنيا تسير … فبالأمس كنت طفلاً واليوم أباً … فالسعيد هو من تزود من الدنيا بزاد الصالحين ليفوز بالآخرة …
واليك حديث المصطفى – صلى الله عليه وسلم - : (( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )) .
الوقفة الثانية : نجد عند أغلب الطلاب سواء في المراحل العامة أو المراحل المتقدمة أن مطلبهم الأول والأخير هو حصولهم على الشهادة …
جميل هذا المطلب لكن هناك ما هو أفضل منه …
هاهو علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – يقول : ( ثروة العاقل في علمه وثروة الجاهل في ماله ) .
فحينما يكون همك هو الحصول على الشهادة … سيفنى وينتهي ما تعلمته حينما تحصل عليها …
لكن حينما يكن مطلبك هو العلم … ستكسب الشهادة ويبقى ما تعلمته ما دمت باقيا …
فالعلم هو الأنيس في الوحدة … والصاحب في الغربة …
وليكن طلب العلم قبل ما سواه … فبه نرتقي إلى المعالي … وبه نصل إلى القمم …
فلنتعلم ما ينفنا في ديننا ودنينا … ولنجعل نوايانا خالصة لله وحده … أسال الله العظيم أن يعلمنا ما ينفعنا … كما اسأله – عز وجل – أن ينفعنا بما علمنا … إنه ولي ذلك والقادر عليه …
محبكم / الفارس الصغير …
__________________
** الفارس الصغير ** سابقاً
[]
|