سألتي عن امر عظيم , ولو استرسلت لكِ بهذا الموضوع لما انتهيت ولكني سأختصر قدر الأمكان وبحكم أني مهتم كثيراً في أمور الرجل والمرأة وموقف المجتمع منهما فإني أحيلكِ إلى أن تذهبي إلى مواضيعي وتقرأي موضوعي بخصوص أثبات أن لافرق بين الرجل والمرأة , اما هذا السؤال الذي سألتيه فجوابه من وجهة نظري :
الرجل في المجتمع ينظر إلى المرأة على أنها جاهلة وأنها ضعيفة عقل ودين وأنها لاتفهم وغير ذلك من نظرات استحقارية , أمام هذه النظرات تقتنع المرأة لاشعورياً أنها كذلك وكثيراً ماتصبح في موقع الذليل لايحق لها السؤال ولا المحاسبة ولا الاطلاع .
الكثير من الرجال لاتعلم زوجته أين يذهب ولا كم هو رصيده ولاماهي تطلعاته ولاتعلم لاصغيرة ولاكبيرة عنه , الرجل يرى أنها للطبخ ولليلة حمراء ولتجهيز الملابس , لايراها نصفه الثاني مشاركة له في كل صغيرة وكبيرة لايرى أن عليها أن تطلع على كل خصوصياته , فهو يراها قليلة دبرة ولاتصلح لأن تعرف شيئاً وكثيراً مايرددون ( أن المرة مالها ألا بيتها ) فهذه المقولة تعني أنها عليها أن تطبخ وللنوم وللملابس فقط , يعني تاكل وتنثبر .
فهذا هو الجواب لسؤالك .
ستتغير هذه النظرة ويصبح الرجل شريك للمرأة حينما تزول نظرته القاصرة والمتخلفة للمرأة , وحينما يتعبرها ذات عقل ودين وفهم ووعي كما كرمها الاسلام ورفع شأنها , والمشكلة ياأختي أن الشواهد أمامهم والدلائل والوقائع تثبت كم هي المرأة مساوية للرجل ولكن عميت ابصارهم عن ذلك , انار الله بصيرتهم وهداهم إلى سواء السبيل .
|