..
أولا :
معيار التطرف و يُعرف المتطرف بقدر حيدته عن الحق ، و مجانبته لنصوص الوحيين ( من فهم سلف هذه الأمة ) من لدن رسول الله ، و حتى أصحابه ، و أتباعهم و أتباع أتباعهم و من خطى على نهجهم و اتبع طريقتهم .و من المتطرفين من حاد إلى جانب الجفاء ، و منهم من حاد إلى جانب الغلو و التشدد و كلاهما ضال حاد عن الحق .
ثانيا :
بالنسبة لليهود ، فالذي يجب أن يعتقعد المسلم أنهم كفرة فاجرة ، و يستعيذ منهم ، و كيف لا وهو لا يستقيم له إسلامٌ حتى يُداوم على الاستعاذة بالله منهم في كل يوم سبعة عشر مرة على الأقل ، وهم المغضوب عليهم ، و هم أمة الغضب ، و قد ساق القرآن الكثير الكثير من أخبارهم على وجه الذم ، و شبههم بالحمير ، و أحل الله تعالى عليهم غضبه ، و كتبت عليهم اللعنة في غير ما موضع من كتاب الله تعالى ، كما قال جل وعلا : {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء ...} .
و قد كانت فئة المعلماء يكثرون من لعنهم و سبهم و تلحظ ذلك في تفسير ابن كثير يتكرر ، فقد قالوا في الله تعالى الأقاويل ووصفوه بشتى النقائص و الأباطيل ، و قد شدد القرآن و توافرت النصوص على التحذير منهم و من مودتهم و توليهم .
ثالثا :
بالنسبة للرافضة ، ففيهم تفصيل يطول ، و خلاصة الأمر أن منهم من لم تبلغه الحجة و عُمم عليه ، فهذا يُعذر عند طائفةٍ من أهل العلم ، و أمرهم إلى الله ، و منهم من أنفصمت بيننا و بينه الرابطة ، بإشراكه الصريح الذي فاق إشراك أهل الأوثان ، و من تتبع كتبهم المعتمدة كالكافي للكليني أو بحار الأنوار للمجلسي ، أو غيرهما ، وجد أن هذه الكتب المعتمدة في مذهبم تقول على قضايا تنافي الإسلام بالكلية ، كتأليه علي و الحسين و جعفر الصادق ، و أئمتهم المعصومين ، و يجد هذه الكتب تعض بالكفريات الكثيرة ، و التي لو أخذت كل واحدةٍ مجردة لكانت مُكفّرة بذاتها ، فكيف إذا اجتمعت مكفرات و تواترت في مذهب واحد ، بل ما رأيك بمذهب قام على أصلٍ يهودي أسسسه منافقٌ زنديق أخفى يهوديته و أعلن الإسلام وهو : عبدالله بن سبأ عليه لعائن الله ..
رابعا :
يؤسفني أخي الفاضل ولد الرفيعة ، أننا حينما يُطلب منا الحديث عن مسألة طبية ، أو هندسية أو فنية في تخصص ما ، فإننا نُحجم و نتوقف احتراماً لذلكم التخصص ، و مهابةً من الحديث فيما لا نعلم ، ثم نأتي لنحرر مسائل المعتقد ، و نضرب بالنصوص الصريحة عرض الحائط ، و لا نبالي بأقوال أصحاب التخصص الشرعي و لم نقرأها في الأصل ، ثم تنقدح في أذهاننا فكرة ، يصوغها العقل المجرد ، و تحوكها العاطفة المتجردة فنحررها على أنها أمر مسلم ، و نصم من خالفها بالتطرف و الرجعية و الظلامية و التشدد و ما إلى ذلك .! فلننتبه إلى هذا ، و لنجعل حديثنا في مالا نعلمه أخذا من أهله و ذويه ، فلست مسئولاً لمَ لم تكتب ، و لكنك ستسأل يوم القيامة : لم كتبتَ .؟
خامساً :
سؤالي أوجهه لك أخي الكريم و أريد الإجابة لأنك تحدث عن هذا الموضوع و بعد اطلاع و بحث في أهم عناصره - كما أعتقد - سؤالي أخي المبارك : اليهود ، و الشيعة .. ماذا يعتقدون فيك ، و ما هو مقدارك عندهم ؟
( من كتبهم التي يأخذون منها طريقتهم ) .
أريد الإجابة ، و أنتظرها .
إن كنتَ لا تدري فتلك مصيبة **** و إن كنتَ تدري فالمصيبة أعظمُ
سادساً :
يتبع السؤال السابق ، نرى الآن في هذا العصر في بعض البقاع قد تمكن فيها اليهود و الرافضة من أهل السنة ، فما هي ممارساتهم .؟.
أنتظر الإجابة منك أخي الفاضل ، و أعتذر عن الإطالة ، و أشكرك ..
و أسأل الله أن يحفظ عقولنا و قلوبنا من خرافات أهل الأهواء ، و أن يعصمنا بكتابه و سنته من أباطيل الجاهلين .
و الله أعلى و أعلم ، و أجل و أحكم .