[أبوعمر السحيم]

أخي بقايا ذكريات ...

جزاك الله خيراً .. وبارك الله في قلمك الذي صور دور الفتاة أمام الثور .. تقوده حيث شاءت بأطراف أناملها وبلا عناء ولا تعب ..

مآسي الأمة أكثر من أن تحصى .. ثم تصرف اهتمامات المسلمين إلى أمور تافهة إن لم تكن محرمة .. وينسى الأخ أخاه وهو يقتل .. وتنسى الأخت أختها وقد امتلأ رحمها من نطف الغاصبين تبكي على عرضها السليب .. أو على الأقل تبكي على زوجها القتيل .. والطفل يصرخ على آثار منزل مهدم .. وعائلة قتيلة .. فلا يجد من يواسيه غير غبار منزله الذي سريعاً ما يزول !!
والأمة : تتابع أخبار سامي .. ونحن ننتظر النصر الإسلامي !! وبينهما مفاوز ومسافات ..

هذا الفريق أكنَّ له من البغض ما الله به عليم !! هل تدرون لماذا ؟
لأنه له من فتنة الأمة إليه وصرفها إلى انتصاراته العظيمة الذي أرغمت أنوف الأعداء !! عن مآسيها وجراحاتها النازفة .. ودماءها السيالة !!
هل نسينا مباراته السخيفة حين سقطت بغداد !!
واليوم : تسقط غزة : وحفل اعتزال !!
ولا زلنا ننادي بأهمية التشجيع والانتماء إلى نادٍ ما ..
ومهابيلنا خلف هذا الثور الآخر ..

ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .. ولا بما اجترحه أهل الهبال منا ..