مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 25-01-2008, 07:32 PM   #19
الـصـمـصـام
عبدالله
 
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
..


اقتباس
رحم الله شوقي ضيف حينما قيل لو لماذا لاترد على منتقديك فقال لو رددت عليهم لما ألفت شيئاً , ذلك أن المرء لو أراد أن يرد على كل متداخل وكل متكلم لما انتهى ابداً حيث أن الرد يجب ان يكون مفصلاً بدقة , والوقت غالباً لايسمح لي بأخذ الحرية للردود فالعديد من المواضيع التي طرحتها في أكثر من منتدى قذف فيها الكثيرون العديد من الاسئلة , فلاأدري ما أفعل تجاهه , ليس نقص علم أو غياب حجة ولكن الوقت ثمين , وسأختصر ردي على الجميع (الذين أشكرهم على تواجدهم في هذا الموضوع) ,



الرد شيء موجود ، وقد أتت آيات و أحاديث في سياق الرد ، فالرد ليس عيباً لذاته ، و أنا معك في أن الرد من من يسبك شخصياً فالأحرى عدم الرد عليه إذا كنت ذا مشاريع أضخم ، و لكنك أتيت من نفسك ووضعت موضوعاً لتاتي بفكرة معينة ، فوجهت لها انتقادات ، هي مساحتك و هنا ينبغي الرد .
و إذا كنت لا تدري فلاعيب ، فقد قالها جهابذة العلماء .

و إن كان وقتك ضيقاً نحن ننتظر متى سنحت الفرصة فإننا نرحب بردودك في أي وقت شئت ، و المجال مفتوح و لله الحمد .


اقتباس
كما أن لدينا أناس يبيتون الضغينة والحقد والكراهية للشيعة فإنه للحق لديهم متطرفون مثلنا , ولاعجب فإن ثقافتنا وثقافتهم واحدة وهي بمنية على الكراهية للأخر , وكما قلتُ بأن الحكيم لاينظر ماموقف أخيه منه بل عليه أن يكون كما كان يعامل الرسول الكفار فبالرغم من معادتهم له فإنه كان يستقبلهم بصدور رحبة وكلنا تذكر مقولة الرسول الكريم (إذهبوا فأنتم الطلقاء) , ولكن لنفترض أننا لن نحاكي سيرة الرسول وتعامله مع غيره المختلف عنه فإنه يجب ان ندرك ان هناك جمهور كبير من الشيعة يعيشون بسلام ويحبون التآلف والأخوة بالرغم من الاختلاف , وقد تعرفت على الكثير منهم في مناسبات معينة وكان بيننا عيش وملح كما يقال << وأرجوا الا يأتي بعض الأذكياء ويقول أنهم يمارسون التقية تجاهك !!!!!!!!!! .

إن ما قررته من كراهية الشيعة لأهل السنة فهذا موجود في كتبتهم من كلام أئمتهم المعصومين ، و أريدك أن تعلم أن تصعب الرافضة لأئمتهم تعصب أعمى ، فهم يرون أنه يوحى إليه ، و كلامه صدقٌ كله ، و أما من يضحك معك ، فهذا بين أمرين ، إما أنه يمارس التقية ، و التي هي أصل من أصولهم كما أسلفت ، و إما أنه لا يهمه هذا المذهب ، فهنا أنت مُطالبٌ بدعوته إلى التوحيد ، و الخلوص من الشرك و أهله ، و أمره إلى الله ، و كما ذكرت أن منهم من أطبق عليه الجهل ، بالضبط كما وجد عند بعض أبناء أهل السنة الذس لا يرون غضاضة في تولي الذي كفروا .
و بالنسبة لقولك أن الرسول عليه الصلاة و السلام قال : اهبوا فأنتم الطلقاء ، فالعفو و الصفح جميل ، و لكن الرسول أيضا جاهد و قاتل ، و قتل من اليهود من قتل لما نقضوا العهد ، فنحن لنا كرامتنا ، كما أننا سفراء أخلاق ، فالعداوة لا تعني الظلم و لهذا قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (8) سورة المائدة ، فالله تعالى أقرنا على الشنآن ، وهو البعض ، و لكن أمرنا بالعدل .




قلتَ أخي الكريم :
اقتباس
من سأل عن موقف الشيعة والهيود والنصارى منّا نحن السنة وكيف هو , فإني أقول أن موقف الأخرين إن كان عدائياً فلايعني أن تعاديهم مجازاة لمعاندتهم فالكفار عادوا الرسول ولكنهم ضل يدعوهم بالتي هي احسن ويعفوا عنهم , والانسان عليه ان يكون موقفه واحد وهو أن يرفض الكراهية والعنف ويحب التسامح والآخاء فإن كان منهم متسامحاً محباً ومؤاخياً فإنه عليك أن تبادله ذلك , وإن كان يكرهك ويتمنى لك الشرّ فإن الحكمة الا تجازيه بذلك بل تدعوه إلى الخير بالتي هي أحسن , وسيرة الرسول حافلة بكثير من المواقف , اتذكر كثيراً بالرغم من دعائنا على اليهود والنصارى لايتوقف وهجومنا على الغرب لاينقطع , فبالرغم من هذا الهجوم وهذا العداء الذي نكنه في صدورنا لهم , إلا أنهم يستقبلوننا بصدورٍ رحبة في بلادهم ويتعاملون معنى أرقى درجات الاحترام , فبالرغم من أدراكهم لموقفنا منهم إلا أنهم لم يكنون لنا الضغينة كما نكنها لهم بل كانوا أرقى من ذلك وعلمونا بتعاملهم كيف يكون التسامح والأخاء , وحريٌ بنا أن نتعامل بمن يكرهوننا بالطريقة التي يتعامل بها معنا الغرب , (((وأقصد الشعب الغربي))) .

و كيف نقول بقول الله تعالى : {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} (120) سورة البقرة
و قوله : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (51) سورة المائدة
و قوله تعالى : {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (64) سورة المائدة
و قوله تعالى : {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} (30) سورة التوبة
و قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ} (118) سورة آل عمران
و قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ لِلّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا} (144) سورة النساء
و قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (57) سورة المائدة
و قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إَنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (23) سورة التوبة
و قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ} (1) سورة الممتحنة
و قوله تعالى : {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ} (52) سورة المائدة
و قوله تعالى {تَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ} (80) سورة المائدة
قوله تعالى : {قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ } (29) سورة التوبة


و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم كما في الصحيحين من حديث عائشة - رضي الله عنها - :
{لعن الله اليهود والنَّصارَى، اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد}
و قال - عليه الصلاة و السلام - : {والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي إلا كان من أهل النار } كما جاء عند مسلم من حديث أبي هريرة .


و أما اهل الرفض أخزاهم الله فلا يقل خطرهم عن هؤلاء ، فهم مابين منافق يخفي كفره ، و صور الكفر لديهم متعددة كما أسلفت مثل :
عبادة الأولياء و الأئمة من دون الله ، و نسبة الخلق لهم ، و هذا مالم يقل به المشركون الأوائل في الجاهلية ، و لعب الصحابة و سبهم ، و لعن أهل السنة و تكفيرهم هم و أسيادهم ، و تكذيبهم لصريح القرآن ، و اتهامه بأنه ناقص ، و الاعتراض على شيء مما جاء به الرسول عليه الصلباة و السلام ، و لا تكاد تجد كتاباً معتمداً عندهم يخلوا من هذه الطوام و من غيرها مما لم آتي عليه ، و قد صدق الإمام الغزالي حينما قال : ظاهرهم الرفض و باطنهم الكفر المحض ، و ماذا يُنتظر من مذهبٍ أسسه يهودي زنديق وهو عبدالله ابن سبأ ..

والله إن الذي يمني نفسه بالتسامح مع هؤلاء و التودد إليهم ، لهو يعيش أوهاماً و أحلاما ، لقد اشترك اليهود و الرافضة في عدة أمور ، من أهمها أن المسلم ( السني ) عند الرافضة ، حلال الدم و المال و العرض ، و لسفك دمه حين التمكن عليه ، و انتهاك عرضه ، و نهب ماله من اجل الطاعات و أعظم القربات ، لانه قذر و نجس لا يستحق الحياة ، بينما نحن ديننا دين عدل ، فإنه يُحرم الدماء المعصومة ، فكما نصون دماءهم و أعراضهم عن انتهاكها بغير حق ، فإننا نعاديهم ، و كلا الأمرين مما أمر الله به ، و لا تعارض بينهما ..
فأنت تكره فلاناً من الناس ، و لكن يبقى القانون يحميه من أن تعدي عليه ، إلا إذا سمح القانون بذلك ..
فهذه تعاليم ربنا ، فمن حاد عنها فقد ولغ في التطرف ، و المنهج الوسط هو منهج القرآن ، و منهج رسول الله - صلى الله عليه و سلم - و أعلم الناس بهذا المنهج هم أهل العلم الذين عاشوا مع الكتاب و السنة و سيرة ارسول عليه الصلاة و السلام السنوات الطوال ، و نهلوا من معينها ، و حرموا أنفسهم من لذائد الحخياة و زخرفها رغبة في العلم ، و أخذاً بميراث الأنبياء ..

و من ينحرف عن خط سير محمدٍ **** يسر في يد الشيطانِ مثل البهيمةِ
ولا تحسبنَ السيرَ خلفَ محمدٍ **** كرحلةِ صيدٍ أو كمشوارِ نزهةِ

ولا زلت أطالب أن تُجيبني بسؤالي الأول ، أو على أقل تقدير أن تنظر في المسألة ، و ماهو مقدارك عند اليهود و عند الرافضة ، و تلم بالموضوع و تطلع على فروعه قبل أن تكتب فيه ، فهذا الموضوع أيها الأخ الفاضل ليس خاطرة تحررها من تلقاء نفسك .

عصمني الله و إياك من مُضلاتِ الفتن .
__________________




ياربي ..افتح على قلبي ..
و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك ..
[عبدالله]

من مواضيعي :
آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات )
::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة)


آخر من قام بالتعديل الـصـمـصـام; بتاريخ 25-01-2008 الساعة 07:48 PM.
الـصـمـصـام غير متصل