بالنسبة لحكم السلام ، فهو سنة مؤكدة ، لعدة أحاديث وردت في فضل السلام ، و منها ما جاء عن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الإسلام خير ؟ قال : " تطعم الطعام ، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف "
و رده واجب على الأعيان و إن كان المُسلَّمُ عليهم جماعة ، فهو بالكفاية ..
و بالنسبة للسلام على أهل الكتاب ، فقد ورد فيه النهي ، و قد عقد ابن القيم فصلاً لهذه المسألة ، في كتابه : أحكام أهل الذمة ، في المجلد الأول ، و تحدث بإسهاب عن هذه المسألة ، و جمع روايات الأحاديث الواردة فيه ، و رجّح ، و الكتاب الآن ليس في مُتناول يدي ، و لعل من لديه الكتاب أن يتحفنا بخلاصة كلام الإمام ابن قيم الحوزية - رحمه الله -
و من يُريد البحث من أجل اتباع الحق ، و الحرص على معرفة الحق فليراجها ..
و بالنسبة لما أوردته أخي ، فلا عليك من أساليب الناس فيما يقولون لك ، و الوثق من نفسه يمضي قدما لإثبات الحقيقة التي يحتويها ، و يُقرّ بها في قلبه ..
و إليك أن تتأمل في هذه الآيات و التي تتحدث حوار بين موسى عليه السلام ، و فرعون :
{ قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (23) قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إن كُنتُم مُّوقِنِينَ (24) قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ (25) قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (26) قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (27){قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ(28) {قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ (29)قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ(30) } سورة الشعراء
و أنا بالنسبة لي لا أرى أن هناك ما يدعو لهذا الانفعال ..
وفقك الله إلى مايصلح دنياك و أخراك ..