مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 30-01-2008, 02:09 PM   #14
ذو السوّط
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشاركات: 130
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
من اقتراب وفي رواية أشراط الساعة أن ترفع الأشرار وتوضع الأخيار ويفتح القول ويخزن العمل ويقرأ بالقوم (المثناة ) ليس فيهم أحد ينكرها .
قيل وما المثناة ؟
قال :
ما استكتب سوى كتاب الله عز وجل
الصحيحة ( 2821 )
قال الشيخ رحمه الله -في الصحيحة - وهو من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، يرويه عنه عمرو بن قيس الكندي رواه عنه جمع رفعه بعضهم وأوقفه بعضهم وهو في حكم المرفوع لأنه لا يقال بمجرد الرأي
-
-
وهذا ياأخي الكريم القنّاص ينسف الكثير مما لدينا اليوم وهو من باب المصالح المرسلة وباب رأيّنا واستحسنا ومن الأفضل ونرى بأنه والسياسة تقضي وبهذا ندرئ مفسدة وبهذه نسد ذريعة .
-
أيّ حين يدخل الإجتهاد في أحكام الثابت من الشرع فنرى لوي عنق الشرع لتحليل الربى مثلا ليتماشى مع تقدم تعامل البورصة والبنوك والفوائد وماشابهه .
-
وكذلك لوي عنق الحديث فيما يتعلق بالتعامل والبيوع في الذهب والفضة والورق باليد كما أمرنا فاصبح الواحد منا يبيع مالايملك وعلى المؤجل وعلى التلفون حتى وكله تحت اسم تماشي أمم التحضر وكله من علماء خطوه بأيدهم وبإجتهادات لتسهيل معاملات المسلمين ...وإلا إبقى على الناقة والجمل وعلى الدابة بالصحراء ولا الركب الأممي ولاحضارة ولا التجارة العالمية ولاشيئ من هذا ...وبدأت من بعدها سنعمل بنوك إسلامية وسنعمل كذى واختلط المال ومؤخرا تبيّن لمن يتابع ...تبيّن عقم هذا وكل شيئ مهدد بالنسف فقهيا وشرعيا كما جاء على موقع العربية بالقسم الإقتصادي .
http://www.alaswaq.net/articles/2008/01/05/13129.html
-
وهذا من باب واحد فقط .....أما من باب فتح القول وخزن العمل ....ياستار أستر على المرجئة فهذا ليس مدخلي لكي أدخل به وأفنّد أنواع عمل الجوارح وتطابق القول مع العمل والإيمان وماقاله الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فإن في هذا نسفا رهيبا لكثير من العبائات

قال شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله كما في الدرر السنية(2/350) :
[فلابد في شهادة: ألا إله إلا الله، من اعتقاد بالجنان، ونطق باللسان، وعمل بالأركان؛ فإن اختل نوع من هذه الأنواع، لم يكن الرجل مسلما ً؛ فإذا كان الرجل مسلماً، وعاملاً بالأركان، ثم حدث منه قول، أو فعل، أو اعتقاد، يناقض ذلك، لم ينفعه قول: لا إله إلا الله؛ وأدلة ذلك في الكتاب والسنة، وكلام أئمة الإسلام، أكثر من أن تحصر.]

ونحوه في كتاب أسباب نجاة المسؤول من السيف المسلول كما في مجموعة التوحيد(1/182) .

وقال رحمه الله كما في الدرر السنية(10/87) :
[اعلم رحمك الله: أن دين الله يكون على القلب بالاعتقاد، وبالحب والبغض، ويكون على اللسان بالنطق وترك النطق بالكفر، ويكون على الجوارح بفعل أركان الإسلام، وترك الأفعال التي تكفر؛ فإذا اختل واحدة من هذه الثلاث، كفر وارتد ]

وقال رحمه الله في كشف الشبهات:
[ لا خلاف أن التوحيد لا بد أن يكون بالقلب واللسان والعمل ، فإن اختل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلما ]



والله أعلم. وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبينا محمد
والله المستعان .
__________________
اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ
ذو السوّط غير متصل