[العمدة]

أخي العزيز / بريدة وبس

لقد والله وقعت على الجرح ، وأصبت كبد الحقيقة في وصف الحال ..

كم يعترينا الألم .. ويغطينا الحزن .. حينما نرى الحال لا تسر على كل حال ..



عند بيت الله ..

حيث أطهر بقعة على الأرض ..

تجمع عباد الله من كل مكان ..

ما بين قائم لله يصلي ..

وساجد بين يدي ربه في تضرع وخشوع

بين هؤلاء .. قاصدي البيت الحرام ..

بينهم .. ضعاف نفوس .. قليلي مروءة .. عديمي تربية ..

قصدوا بيت الله لا للعبادة ، وإنما للفساد والإفساد ..

والله في كتابه يقول : ( ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ) مجرد وجود النية في الشر ، توعد الله عليها بعذاب أليم !

آه

كم يعتري الحزن ..

حينما نرى بعض من نعرفهم ..

تنقلب حالهم هناك ..

فإذا بالباس غير اللباس .. والحال غير الحال !

وكأنهم في نزهة .. أو رحلة استجمام أو سياحة ..

أو كأنهم قد خلوا من الرقابة !

وأعرف والله من القصص ما يشيب له رأس الولدان ..



والواقع المزري شراكة بين ..

ولي أمر الفتاة .. والذي ترك ابنته بمفردها ، تتنقل حيث شاءت ، وتذهب للحرم متى ما أرادت وبمفردها !

ولي أمر الشاب .. والذي ترك الحبل على الغالب ، ووثق بابنه أكثر من اللازم ..

الناس .. لتقاعسهم عن القيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..

المسؤولون .. لعدم وضع اجراءات أكثر صرامة ، وإعطاء أكبر قدر من المجال لرجال الهيئة .

العمالة .. وهم ممن يشارك بنصيب الأسد من الشر ..



نسأل الله تعالى أن يصلح شباب المسلمين وشاباتهم ، وأن يحمينا من الفتن ما ظهر منها وما بطن ..