(أعرفُ من يدعي) أنه الأديبُ النحريرُ ، والمطلعُ الخبيرُ ، فإذا ما طلبتهُ للحوارْ ، أدارَ ظهرهُ واستدارْ .. استعدادا للفرارْ ..
وإذا ماخَلا الجَبَانُ بِأرضٍ *** طَلَبَ الطًعن وحدَهُ والنِزَالَا
الجُبنَاءُ كُثُرٌ ، ومُطَاولةُ الخُوَاةِ سَفهٌ ومَضيعةٌ ، وهجْرهُم أحرَى لِلصوابِ والمنفَعَةِ .
أمَا وقَد ابتُلينا بِمن يُلقون على المَلأِ الشُبهَ والمُتشابِهاتِ وبعضُ ذلك في المنْتَدَياتِ .. فهل نقفُ معصوبيْ الأعينِ، مكتوفيْ الأيدي..
ثم نطلبُ من الناسِ أن لا ينجرِفٌوا خلفَ الجَهَلَةِ ..
ألقَاه في اليَمِ مكْتُوفاً وقالَ لَه *** إِيّاك إيّاك أنْ تَبَْتلّ بِالماءِ
أمْ أنّ الواجبَ هو مُحاورةُ ( الجاهلِ المتعالمِ ) لإقناعهِ ، وردهِ لجادةِ الصوابِ ، أو على الأقلِ فضحهِ وبيانِ خوائهِ وزيفِ علمه ؟
وإن عناءً أن تُفَهِّم جاهلاً *** فيَحسبُ جهْلاً أنهُ منْكَ أعْلمُ
شكراً لكــ أبا العَبّاس
محبكم / كسّاب