بسم الله الرحمن الرحيم
,
لما حذفنا من وجودنا كلمة الكفاح أبى علينا الفراغ إلا أن يُبقي لنا مكانها كلمة الجراح الصارخة في كل وجه ,
كنا نصنع الأهوال تلو الأهوال حتى خرج من غطائها المجد بثوبه الفضفاض الذي يسع كل رقعةٌ .. !
كان الليل في تلك الأزمان ليلاً واحداً , يغطي الأرض بجبروته ولا يمر في اليوم إلا مرةً واحدةً ,
وكانوا إذا جاء أغمضوا أعينهم هرباً منه ولم يفتحوها إلا بعد أن تنسج الشمس للديجور أكفانه .. !
ولكننا في هذا الزمان نواجه ليلاً في النهار .. !
وليلاً في الليل !!
وليلاً في القلب !!
وليلاً في كل زمان ومكان ,
ولكننا لانغمض أعيننا منه كما فعل الأوائل , بل نبتهج بقدومه ونقدم فيه الأفراح والمواسم ..
وكما أن النهار شعار للصعود والليل شعار للنزول فإن هذا الليل الجزئي هو دلالة على الليل الكلي بنا .. !
وكما أن الحكمة تقول " الطيور على أشكالها تقع " فإن ذهابنا لليل الملموس دليل على أن الليل
المحسوس فينا قد تمكن .. !
,
.. [
عالــم الإســلامـ ] ..
تقديم :
عبدالرحمن الجطيلي ..
أداء وألحان :
أبو محمد ..
كلمات :
العائد الأول ..
الهندسه الصوتيه :
وليد البندر ..
,
هنا جوده عالية .. 192
هنا جوده متوسطه .. 128
,
..
ملاحظة ..
توجد أخطاء لفظية في المقدمة :
أمتـي والعـز فيهـا صار قفـرا *** بـعدما كـان لهـا نهـراً وبحـرا
كان ليل الحزن يسري في فؤادي ***
بضع يومٍ ,, فلماذا صـار دهـرا ؟!
من يروم المجـد في الكفـر فمـا *** را
مَ إلا
مِـن جنا الأجدا
ثِ زهـرا
فيرجى التنبه لها ..
والله ولي التوفيق ..
أتمنى أن يرتقي هذا العمل لذائقتكم الفنية ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..